عفواً . المصريون أكبر من توقيعاتكم

عفواً . المصريون أكبر من توقيعاتكم


مقال بقلم : عبد الفتاح يوسف

الثلاثاء - 12 يوليو سنة 2016 | 12:15 صباحاً

تسابق الجميع بنشر صوراً  لهم  مع إستمارة  "عشان نبنيها "  لمناشدة الرئيس " عبد الفتاح السيسي "  لمد فترته كرئيس للجمهورية ,  واتعجب من سياسيين ونخبة من المصريين من الذين قاتلوا لاجل حق الشعب في الانتخاب , بل  وقاتلوا بتسجيل اعتراضهم علي عدم تنفيذ القانون سابقاً بكل الفضائيات , وتشدقوا بعد يناير بإعتراضهم علي إجبار الشعب علي التجديد لمبارك في أيام حكمة بطرقة المختلفه من تزوير و توقيعات .

فماذا حدث ؟

ولماذا تجبرون "الرئيس السيسي" بما له  و ما عليه  , ان يكون مضغه في أفواهكم , فالرئيس السيسي لا يحتاج سوي ما أنجزه علي الأرض  ليقوم الناس بإنتخابة  لفترة ثانية عن إقتناع  و بالقنوات التي شرعها الدستور والقانون الذي أقره بنفسة يوما ما  او إنتخاب منافسة إن كان صاحب رؤية مقنعة وبناءه .

ورسالتي لتلك النخبة وهؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء علي إرادة الشعب المصري  ان كنتم تعتقدون بأنكم  تحمون إختياركم فأنتم واهمون , إن الشعب المصري قد ينسجم عاطفيا مع شخص كالرئيس السيسي في ظروف و أحداث خاصة  ولكنه لن ينصاع لنخبة تجبره علي الاختيار بأليات غير التي أرتضاها لنفسه في دستورة  وكلفته دماء أبناءه .

 فعندما  قامت مجموعات من الاعلاميين و نخبة من المجتمع في بدأ حملة باسم  "عشان نبنيها"  و التي يتضح أنها بدون دراسة  حقيقية قاموا باستفزاز فئات كبيره قد اودعت أبنائها القبور كشهداء في يناير وفي عصر الاخوان وفي 30 يونيو  من أجل ان يكون إختيار الرئيس حراً في إنتخابات عادلة ,  فهل مقدرات الشعب أصبحت في أيدي نخبة تعيش حياة من الرفاهية  المفرطة ؟

هل أصبح بعض نجوم المجتمع هم قادة الرأي ؟ ولو حدث ذلك , فهل قائد الرأي عارض للرأي فقط أم مقرر له ووصي علي من يقودهم  ؟

 بالنسبه للمصريين  كل ذلك هراء .

فالدم الذي سال خلال ثورتين في العصر الحديث بسبب حرية الإختيار هو عائق فولاذي  لن يقبل الرئيس السيسي نفسه أن يهدمة لانه "البطل " الذي إختاره الشعب سابقاً فهل يغير الرئيس تعريفة و تاريخه لأجل حفنه من المشاهير و أصحاب المصالح الخاصة ؟


لا توجد أخبار لعرضها.