علمني العوم و النبي يا أحمد

علمني العوم و النبي يا أحمد


مقال بقلم : عبد الفتاح يوسف

الخميس - 16 فبراير سنة 2023 | 1:03 صباحاً

من المفترض أن تكون أي انتخابات سياسية هي محفل سياسي وشعبي  لكل طوائف المجتمع  وفرحه بالفعل لاستخدام حقك الطبيعي في التصويت علي رئيس الجمهورية , وتكون السلطة القائمة علي نزاهتها و إدارتها  عادله  ومنظمة  وقادرة علي الفصل في المشكلات الطارئة  , كل ما سبق هو  ما يحدث  في غالبية الدوائر الانتخابية التي لا شك استطاعت أن تدير الانتخابات بشكل جيد  وقائم علي الخبرة في سرعة القذف بالمرشح داخل الصناديق بأمن وأمان حتى تكون العملية الانتخابية مشرفه ونزيهة ويشعر بها المواطن دون الحاجة لأي شرح .

و قد قمت بالتصويت كأحد مواطني جمهورية مصر العربية بشكل تقليدي ورأيت بنفسي فرحة التصويت لدي غالبية الشعب باستثناء بعض البلطجية أو المسجلون والراقصات المتقاضون 100 جنيه باليوم من فقراء الشعب والتجار الموجودين لتلك المحافل من تراث الحزب الوطني المنحل والذي بشكل مؤكد لا شك فيه  انه لا  علاقة بالمرشحين بهم  أو يعلمون عنهم شيئا .

 ولكن وكما كتبنا سابقا هناك من يحبون  الرئيس بشكل مماثل للدب الذي يقتل صاحبه فمع حقائب التموين التي وزعها  محبي الرئيس من زيت وسكر وأرز وشاي .. الخ , و المبالغ التي وزعت ببعض الدوائر  وأيضا العجول التي ذبحت  ووزعت علي الفقراء أمام الدوائر الانتخابية  وحتى فرق الرقص الشعبي التي كان لها مكان ثابت في بعض الدوائر  تجد نفسك تتساءل ما علاقة المرشحين بذلك فتكتشف أن من فعل ذلك لا علاقة له بالرئيس سوي انه " بيقدم السبت " ومن رجال الأعمال إلي التجار الكبار  إلي مسئولين مستترين بهم .

وبشكل ما دونت ذاكرة العالم تلك المشاهد التي تتشابه و انتخابات الحزب الوطني وتجعل  الشك يدخل إلي القلوب من معطيات مستقبل نعرفه بالغالب وعشناه سابقا وعانينا من نتائجه  لنعود ونطالب سيادة رئيس الجمهورية المنتخب عبد الفتاح السيسي  التحقيق في ملابسات الفساد الذي ظهرت بعض جوانبه  أثناء  التصويت  والذي يسيء لمؤسسة الرئاسة بشكل  واضح.

ورغم حب غالبية الشعب للرئيس وتأييدهم له والذي كان سينجح بشكل طبيعي وباكتساح حتى ولو لم يظهر هؤلاء الفاسدون  وماسحي الجوخ علي السطح أثناء العملية الانتخابية إلا انه بقرار  الهيئة الوطنية بالغرامة  قد قوضت نتائج الديمقراطية المفرحة في انتخاب رئيس جمهورية  بشكل جيد لأول مره بتاريخ مصر بسحب حق الامتناع الطبيعي عن التصويت من المواطن كما تم سحب حق التظاهر سابقا  .

ونجحت الانتخابات  وسقط الشعب  الذي يجب أن يتعلم السباحة في عالم الديمقراطية  بأمان , دون هؤلاء الفاسدون وتجار الحياه الذين يظلمون الفقراء ويستغلونهم حتى وان كانت النتيجة واحده  . 

 


لا توجد أخبار لعرضها.