اسوان تحتفل بعيدها القومي: تاريخ عريق وإنجازات تنموية
اسوان تحتفل بعيدها القومي: تاريخ عريق وإنجازات تنموية

اسوان تحتفل بعيدها القومي: تاريخ عريق وإنجازات تنموية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الأربعاء - 15 يناير سنة 2025 | 1:30 مساءً | محمد يوسف | | 47 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

اسوان: محمد يوسف 

تحتفل محافظة أسوان بعيدها القومي في الخامس عشر من يناير من كل عام، تخليدًا لذكرى الانتهاء من بناء السد العالي عام 1971، الذي يُعد من أعظم المشروعات الهندسية في تاريخ مصر. ويأتي هذا الاحتفال للتأكيد على مكانة أسوان كرمز للحضارة والتقدم، حيث شهدت المحافظة العديد من الأحداث التاريخية والمحطات التنموية التي تركت بصمة لا تُنسى.

شهد عام  1959 توقيع الاتفاقية بين مصر والاتحاد السوفيتي لتمويل وتنفيذ مشروع السد العالي، في خطوة تاريخية ساهمت في تحقيق حلم المصريين بإقامة سد يقيهم أخطار الفيضان والجفاف

وفي  بداية 1960:تم العمل في بناء السد العالي، حيث اجتمع الآلاف من المهندسين والعمال المصريين لإنجاز المشروع الذي شكل رمزًا للكفاح الوطني

و في عام 1964 شهد هذا العام تحويل مجرى نهر النيل لأول مرة، إيذانًا ببدء المرحلة الأولى من تشغيل السد العالي، مما عكس مدى التقدم الهندسي في تنفيذ المشروع ، بينما اكتمل بناء السد العالي في  14 نوفمبر  علم 1967 ليصبح جاهزًا لتقديم خدماته في التحكم في مياه النيل وتوليد الطاقة الكهربائية وفي 4 يناير 1968 تم تشغيل أول توربين في السد العالي لإنتاج الكهرباء، وهو ما كان علامة فارقة في تاريخ الطاقة في مصر.

15 يناير 1971: الإعلان رسميًا عن الانتهاء من بناء السد العالي وافتتاحه، وهو الحدث الذي أصبح عيدًا قوميًّا لمحافظة أسوان، يحتفل به سنويًا.

 اختيار أسوان عاصمة الشباب الإفريقي في 1919، وهو حدث عزز من مكانة أسوان كجسر للتواصل بين مصر والقارة السمراء، وجعلها مركزًا لاستضافة العديد من الفعاليات الإقليمية ،  بينما في عام  2023: الإعلان عن مشروعات تنموية كبرى في أسوان ضمن رؤية مصر 2030، شملت تطوير البنية التحتية، ودعم قطاعي السياحة والزراعة.

و تزينت أسوان لاستقبال العيد القومي بمجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تعكس التراث النوبي الفريد. كما تم تنظيم زيارات مجانية إلى المواقع الأثرية، وعروض نيلية مبهرة أبرزت جمال الطبيعة وتاريخ المحافظة العريق.

رساله  من السد العالي، الذي غيّر حياة ملايين المصريين، إلى كونها مركزًا حضاريًا وثقافيًا، تؤكد أسوان في عيدها القومي أنها ليست فقط بوابة مصر إلى إفريقيا، بل هي أيضًا رمز للتاريخ والتجدد، ودليل حي على قدرة المصريين على الإنجاز والتقدم.