من ليس له عهد وعد من لا يٌؤتمن

من ليس له عهد وعد من لا يٌؤتمن


مقال بقلم : شفيق السعيد

الثلاثاء - 19 ديسمبر سنة 2023 | 12:02 صباحاً

وسط مخاوف إنسانية  ” وليست دولية ”  حيث أن الدول تحكمها السياسة والمصالح ، بما يجري في غزة من مجازر وإبادة جماعية تدمع من أجلها الأعين وتنفطر لها القلوب،   فقد وعد من ليس له عهد من لا يؤتمن  ”  نتنياهو وعد بايدن ”  باتباع القانون الدولي في عملياته العسكرية  المنتظرة على رفح.

شر البلية ما يٌضحك، بعد رفض قاطع من الولايات المتحدة للعملية العسكرية في رفح   خوفا من حدوث  مزيد من شلالات الدماء  لما يقرب من مليون وأربعمائة ألف إنسان يقطنون الأن في تلك المنطقة المحاطة بالأوبئة والتى فاقت حدود قدرتها الإستيعابية باعتبار أن سكانها الاصليون لا يتعدون 350 ألف نسمة وزادت اضعاف بنزوح   الغزاويين من مختلف الأماكن باعتبارها المنطقة الوحيدة الأمنة ، فقد تغيرت تصريحات  الرئيس الأمريكي من رفض العملية برمتها إلي أنه  اخذ وعدا من نتنياهو أن تكون  العمليات العسكرية في رفح طبقا للقانون الدولي.

أي قانون وأي دولة يتحدث عنها هذا النتن ويستمع إليه ويصدقه هذا الكهل المترنح الذي لم يعد يتحكم في تصرفاته الشخصية حتى يتحكم في مصير مليون واربعمائة إنسان، كل ذنبهم انهم فلسطنيون يطالبون بحقهم في الحياة والعيش الأمن في وطنهم .

ما يدعو للسخرية هو الموقف العالمى تجاه ما يقوم به الحوثيون في البحر الأحمر رغم اعلانهم الواضح بأن تلك العمليات هي رفض للإبادة الجماعية في غزة وان توقف تهديد السفن الاسرائيلية والأمريكية موقوف بما يحدث في غزة ، فمن وجة النظر الغربية والأمريكية ان ما يقوم به المجاهدون في فلسطين وفي العراق وسوريا إرهاب وما يقوم به الجيش الإسرائيلي دفاع عن النفس ، ويتناسون ان هناك محتل واصحاب أرض يطالبون ولو بجزء من أرضهم .