هل تكون غزة صورة جديدة لأوكرانيا ؟!

هل تكون غزة صورة جديدة لأوكرانيا ؟!


مقال بقلم : ضياء الدين اليماني

الثلاثاء - 19 ديسمبر سنة 2023 | 3:37 مساءً

تتسارع الأحداث ؛ وتتوالي الأخبار ؛ منذ قيام فصائل المقاومة الفلسطينية بعملية طوفان الأقصى ؛ استيقظ العالم على مفاجأة لم يتوقعها أحد ؛ حيث نقلت المعركة لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي إلى داخل أرضي الكيان المحتل ؛ واستطاعت فصائل المقاومة أن تدهش العالم بهجومها البري والجوي على مستوطنات الكيان المحتل ؛ لتصل اعداد القتلي من الجانب الإسرائيلي إلى ما يتجاوز الألف قتيل بخلاف المصابين والأسرى.

ومن أول لحظة تعلن الولايات المتحدة الأمريكية دعمها لإسرائيل – كالعادة – وتكيل الاتهامات لفصائل المقاومة الفلسطينية بالإرهاب والتعدي ؛ ثم يزداد المشهد تعقيداً عندما تعلن الولايات المتحدة تحريك اساطيلها لحماية إسرائيل فهل ستجر الولايات المتحدة لحرب كحرب اوكرانيا ؟!!

إن المتأمل للخريطة السياسية خلال الفترة الماضية سيلاحظ الصراع الأمريكي الروسي واضحاً جلياً ؛ فلك أن تتأمل تكتيكات الحرب وخطواتها بترتيب زمني:

– فتحت امريكا جبهة لروسيا في أوكرانيا لضمان استمرار النزيف في جسد روسيا أطول مدة .

– أرادت امريكا كسر عنق أوربا ” جوع وغاز وحصار وتهديد بالحرب ” .

– حاولت امريكا الاستعانة بحلفائها لمد أوكرانيا بالرجال والعتاد لضمان استمرار المعركة

– لا مانع ابدأ عند صهاينة أوربا والقوميين البيض من الذهاب إلى أوكرانيا والدفاع عنها (بروتستانت + كاثوليك ضد الأرثوذكس ) وهكذا اصبح لدينا الرجال .

– بقى العتاد أرسلت اغوربا كل ما تستطيع ولكن هناك حد أدنى لا يمكن أن تتجاوزه في المخزون الاستراتيجي للعتاد والذخائر لذلك صرخت أوربا جميعها أنهم لن يرسلوا المزيد إلى أوكرانيا ومن ضمن الطرائف ان المانيا أعلنت صريحا “كل ما لدينا من ذخيرة لا يكفينا – إذا حدثت معركة – لأكثر من يومين”

– لجأت امريكا إلى باقي حلفائها مصر والصهاينة

أما مصر فقد رفضت إرسال الدبابات – لا اعلم باقي الطلبات ولكن اللغط ارتفع حول الدبابات الأمريكية “اي وان ام وان” لأن مصر تمتلك عددا كبيراً منها .

المهم في النهاية رفضت مصر الطلب الأميركي لمنح أوكرانيا العتاد المطلوب

– أما الصهاينة فقد منحوا اوكرانيا كل شيء حرفيا سواء ذخيرة أو عتاد وحتى صواريخ القبة الحديدية ولذلك أصبح عند الصهاينة عجز رهيب في مخزون الذخيرة والسلاح وحتى صواريخ القبة بها عجز

ولذلك اختارت المقاومة وحلفائها هذا التوقيت لشن الحرب

ولذلك ايضاً ارسلت امريكا أساطيلها لنجدة الصهاينة لأنهم لن يصمدوا طويلاً فلا البشر ولا السلاح مستعدون لخوض حرب برية تطول لأكثر من عشرة أيام .

وبهذه الحرب فتحت روسيا لأمريكا جبهة مشابهة تماما لجبهة أوكرانيا غير ان الجغرافيا كلها ضد أمريكا

أما الجيش المصري مصر فلا تحتاج ان تفكر كثير إذا وصلك ما فعله جندي أمن مركزي (محمد صلاح) وأمين شرطة سياحة ( السيد صابر )في الإسكندرية فما بالك بمقاتل في الجيش المصري (لذلك لن تفكر امريكا أبدا في الأستعانة بجيش مصر) ولكنها إن طلبت وكانت الإجابة لا فستكون العواقب صعبة.