لن تصدق حقيقة التخاطر العقلي و علاقتة بأباطرة الحرب الباردة

لن تصدق حقيقة التخاطر العقلي و علاقتة بأباطرة الحرب الباردة

التخاطر العقلي
التخاطر العقلي
الأحد - 19 مايو سنة 2024 | 2:19 صباحاً | عبد الفتاح يوسف | | 559 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

لماذا يرفض  العلماء فكرة وجود التخاطر العقلي

هل فكرت يوما في موضوع او حدث معين  لتتفاجأ ان شخص تعرفه فكر بنفس الافكار و في الوقت نفسه  هل قررت يوما ان تقوم بزياره أمك فوجدتها تنتظرك معده لك كل ماتحب  ومتأكده من حضورك دون ان تخبرها باي شكل انك قادم اليها  ؟

ولكن ...  هل هذا دليلٌ كافٍ للقول أنَّ التخاطرالعقلي  حقيقه ؟

ان العلم يتم بناؤه علي الدلائل القاطعه و الحقائق الدامغه و التي لا شك فيها وربما ذلك سبب من اسباب ان العلماء لا يعترفون ان التخاطر العقلي  حقيقي فمثلا  لم يعرف احد يوما ان هناك ما يسمي الاشعه الكهرومغناطيسية  و في بداية القرن التاسع عشر تزامن مع ظهور التخاطر و الحديث عنه ظهور كبير و ابحاث حول الطاقة و الاشعه الكهرومغناطيسية  . وقتها  تاكد المجتمع العلمي ان المفهومين ينتظرهما مستقبلاً رائع وتطبيقات كثيره  تفيد البشرية  ولكن لم نري اي شيء مرتبط بمفهوم التخاطر و بالنقيض تجد نتائج ابحاث الاشعه الكهرومغناطيسية  بكل مكان .

لِمَ لم تظهر اي قدرات تخاطرية  شهيره ؟!

ولكن من المعروف علمياً  أنَّ ما يبدو لنا قدرة تخاطرية ليس إلا صدفة تصنف تحت  مبدأ الاحتمالات  العلمي او كما تسمي   “above chance” ، إذ تشبه الحالات التي تظهر على أنَّها تخاطر مراقبة إشارة الضجيج الكهرومغناطيسي لفترة طويلة، فترميز هذه الإشارات على أنها نوتات موسيقية والاستماع لها لفترات طويلة قد ينتج لفترة معينة ضمن الضجيج لحناً شبيهاً بمقطوعة موسيقية عالمية.

لكن ... هذا اللحن ليس دليلاً كافياً على عبقرية الكون الموسيقية فنحن نرصد فقط ضجيجاً عشوائياً، كذلك الأمر مع التخاطر فإن تقارب الأفكار مرة أو مرتين بين شخصين متقاربين ليس إلا حالة من العشوائية ذات احتمال حدوث معين  فالعلم الحقيقي كما في حالة الأمواج الكهرومغناطيسية يتطور دوما بخطى متسارعة في حين يبقى العلم الزائف كما في حالة التخاطر والقدرات الذهنية الخارقة موضع شك  بمجمل الأحوال .   تقول أيمي لافوا Amy Lavoie الباحثة في كلية العلوم والفن في هارفارد  : "إنَّ من أعطى المصداقية لهذه الإشاعات والأخبار الغير حقيقية  هي حكومة الولايات المتحدة  ذاتها أثناء  تجنيد الجواسيس ذوي القدرات الذهنية الخارقة  بالكذب وتدريبهم للطبيعة في خلال الحرب الباردة لكي يثبتو للعالم مدي قوتهم .

جامعة كورنيل

 

الباحث داريل بيم Daryl Bem من جامعة كورنيل الأمريكية Cornell University أكد وجود نوع من القدرات الخارقة بمجموعة من التجارب، لكن أبحاثه وآلية عمله لم تكن واضحة على نحوٍ كافٍ.

  ولكن بالنهاية و بأخر المطاف لم يتقبل العالم تلك الفكرة  وحتي تلك اللحظة لم يكن هناك اي دليل ملموس بالفعل عن ان قوي التخاطر شيء حقيقي يمكن ان يتم قياسة وتكون له قواعد سوي في الرويات الخياليه .

لا توجد أخبار لعرضها.