الجرائم الاليكترونية بين المكافحة المستمره و التطور السريع لطرق إرتكابها

الجرائم الاليكترونية بين المكافحة المستمره و التطور السريع لطرق إرتكابها

الخميس - 22 فبراير سنة 2024 | 7:26 مساءً | تحقيق : عبد الفتاح يوسف | | 296 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

جريمة معلوماتية أو جريمة سيبرانية أو جريمة بالفضاء الإلكتروني كما يطلق عليها ولكنها بالنهاية تظل جريمة لها ضحية و نفذها   مجرم  وقد تتراوح شدتها حسب الضحيه  وضضرها او نتائجها بالمجتمع  ولكن تلك لنوعية من الجرائم قد تجعلك تفكر كثيراً قبل ان تقدم علي أي خطوة إنفعالية وانت علي الانترنت  فقد تصبح جاني وانت  لا تعلم  وقررت الديار ان توضح لقرائها في  سطور كيف تجنب نفسك ارتكاب جريمة اليكترونية دون قصد او تحمي نفسك من مرتكبيها  وتتجنب ان تكون انت الضحية بالطبع تؤثر جرائم الحاسوب علي الاقتصاد و الامن العالمي بشكل مباشر فقد يتوفر للجاني عن طريق ارتباط شبكة الانترنت ان يرتكب جريمه تتأثر بها ضحايا لأكثر من دولة بنفس الوقت وقد تكون الضحية مؤسسات مالية ضخمه فتؤثر بالتالي علي اقتصاد دولة ما بعينها وتكون الطامة الكبري ان يختفي الجاني بشكل سريع فقد تتوفر له  أساليب حديثة وتقنيات متطورة تساعده على ارتكاب العديد من الجرائم دون أن يترك آثاراً تساعد في القبض عليه ومحاكمته

الميتافيرس     metaverse

ولكن هل التطور المتصاعد لشبكة الانترنت وظهور الميتافيرس     metaverse الذي اعلن عنه مارك زوكربيرغ مؤسس الفيسبوك سيؤدي لظهور جرائم من نوع جديد نعم الامر ينذر بتطور في أدوات وسبل الجريمة الإلكترونية بشكل أكثر تعقيدا وقد يكون  أشد ضررا من قبل، الأمر الذي يلزم السلطات الامنية في الدول  بتطوير آليات مكافحة تلك النوعية من  الجرائم واستحداث خطوط جديدة لمواجهة الانترنت العميق Deep Web والانترنت المظلم  Dark Web  الذي يبدأ بالنمو بشكل كبير ليتغول قريبا علي الانترنت السطحي الذي نعيش فيه  كوسط  للفضاء الاليكتروني.

الخدمات الشرطية

فيما يتعلق بالخدمات الشرطية لمكافحة تلك النوعية من الجرائم ، حرصت وزارة الداخلية المصرية منذ سنوات علي تطوير  اليات مكافحة الجريمة الاليكترونية بل واتاحة فرص تدريبية متطورة للضباط بالادارات المرتبطه بمكافحة الجريمة الاليكترونية حتي اصبحت  قادرة علي التواجد بقوه في مصاف السلطات الشرطية القادرة علي التصدي لتلك النوعية من الجرائم . وقد قررت وزارة الداخلية  منذ شهر مايو الماضي نقل وحدة تلقي بلاغات المواطنين المتعلقة بجرائم تقنية المعلومات بالمنطقة المركزية لى المقر الجديد بمبنى قطاع الأمن الاقتصادي الكائن بمنطقة العباسية بالقاهرة وفي  تصريح  خاص باللواء علي أباظة مدير مباحث الإنترنت السابق بالداخلية، أن هذه الجرائم الإلكترونية تعني جميع الوقائع التي تشكل مخالفات لقوانين تمثل حقوق أو أموال أخرين باستخدام شبكات الاتصال والحاسب الآلي وان إدارة مكافحة جرائم الحاسبات تم إنشائها فقط في عام  2002، مفيدا بأن هناك 28 نوعا من الجرائم الإلكترونية المختلفة وكل يوم في إزدياد وإستحداث انواع جديدة وأوضح أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي دون فهم يعرضنا لنكون ضحايا لجرائم وتستخدم في ارتكاب الجرائم

المخدرات الرقمية  و جيل جديد من الجرائم الاليكترونية علي الابواب

وصرح الخبير الامني السويسري ” مارك ريف ” وهو احد خبراء الجريمة الاليكترونية  بالعالم ان المخدرات الرقمية التي ستنتشر في الفتره القادمه مع وجود عالم افتراضي سيتكون حياة البشر به متاحه كما صرح صناع الميتافيرس وهي  نوع جديد من المخدرات عبر الانترنت وتسمي بالمخدرات الرقمية و هي عبارة عن نبضات أو نغمات تشبه الرنين  تؤثر بشكل مباشر علي المخ وقد تكون سبباً جديداً لجرائم من نوع مستحدث او حتي توجية شخص دون وعي للقيام بجريمة  ومع وجود الانترنت العميق  أو المظلم سيكون هناك نوعا جديدا من مرتكبي الجرائم غير المرصودين  بل وستتغير حتي نوعية الجرائم التي سترتكب  .

المهندس محمد الحارثي، استشاري التحول الرقمي وأمن المعلومات

وفي تصريح ايضا للخبير المعلوماتي  ” المهندس محمد الحارثي، استشاري التحول الرقمي وأمن المعلومات ”   يأتي الميتافيرس على شكل فضاء رقمي هائل ومشترك يربط الواقعين المعزز والافتراضي ببعضهما، ويتيح للشخصيات الافتراضية القفز من نشاط إلى آخر دون أي عوائق و قد اعتبر مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، أن هدف شركته هو زيادة رواد هذا العالم الافتراضي وجذب مستخدمين جدد عبر تقديم إكسسوارات زهيدة للرأس. و لكن لم يصبح الميتافيرس حقيقةً بعد ولا يوجد تاريخ واضح لذلك  رغم التكهنات الكثيره ولكن تبقي الجرائم الاليكترونية المعلن عن احتمال وجودها به هي مرعبة .

وأكد الحارثي  ان الواقع الحقيقي يسهل تأمينه اما  الواقع الافتراضي او الواقع الرقمي يصعب تأمينه لأن المستخدم لا يزال يجهل عنه الكثير، وله مخاطر كثيرة منها الانعزال عن العالم والتعرض لأنماط جديدة من الاختراقات والجرائم الإلكترونية الجديدة، التي تحتاج إلى وقت كبير لتأمين المستخدم منها.

وتنقسم أنواع الجرائم الالكترونية لمجموعات كثيره من الجرائم ومنها  الاحتيال عبر البريد , و الإبتزاز الجنسي ,و هجمات الفيروسات , وسرقة المعلومات وحقوق الملكية و تزوير المستندات بواسطة الحواسيب المتطورة , و السرقة المشفرة الخاصه بالعملات الرقمية  و أخيراً التجسس الرقمي  ولكن بالطبع  كل يوم يزيد الانواع بنوع جديد قد لا يكون تم التفكير أساساً في إمكانية تواجدة  ولكنة في النهاية يعتبر نشاط إجرامي .

 

كورونا والجرائم الاليكترونية

كورونا والجرائم الاليكترونية المتعلقه به ايضا اصبحت في الصدارة فقد ذكر المركز الوطني للأمن السيبراني في تقريره، أنه تمكن من تعطيل أكثر من 15 ألف هجوم اليكتروني لاستخدام فيروس كورونا كطعم لخداع مستخدمي الشبكة العنكبوتية لتحميل برامج ضارة أو سرقة معلومات شخصية عبرها.

وجرائم نشر الشائعات للقاحات أيضا تصدرت المشهد مؤخرا سواء في حرب شركات الادوية المنافسه  او في توجية الاتهامات لاسباب تجارية بحته

ولكن الان  يجب ان نفكر مراراً كيف نستطيع ان نحمي انفسنا من الجرائم الاليكترونية وكيف نتجنب ان نقوم بإحداها دون أن ندري  …

ان امتلاك حاسوب او هاتف نقال يستطيع به المرء الولوج الي الانترنت لهو شيء أصبح غاية في الشيوع بالعصر الحالي  ولكن  يجب توخي الحذر من استخدام الأجهزة التي لم تراجع  أنظمتها بشكل رسمي  حتي تستطيع الحفاظ علي خصوصيتك  ورغم ان هناك الكثير من التطبيقات التي تراقب سلوكك و توجهاتك علي الانترنت ولكنها بالغالب لامور خاصه بالتسويق للمنتجات  ولكن يجب دوما ان تكون حريصاً في عدم تقديم المعلومات الشخصية إلا إذا كنت آمنًا و عدم النقر فوق الروابط في رسائل البريد الالكتروني العشوائية أو على مواقع الويب غير الموثوق بها وبالطبع مراقبة بياناتك المصرفية بشكل دوري ويجب ايضاً استخدام برنامج مكافحة الفيروسات وإبقائه محدّثًا مع استخدام كلمات مرور صعبة دوما لكل ما يخصك أليكترونياً.

اما كيف تتجنب وقوعك انت في ارتكاب الجرائم الاليكترونية دون قصد  ففي هذا الصدد يجب عليك فقط مراعاة بعض القواعد ومنها عدم الانسياق وراء الاشاعات و  المساعدة في نشرها او التحدث مع غرباء في أمور الدولة والاخبار المحلية فأن أغلب شبكات الجاسوسية تكون بدايتها الصداقات البريئة .

اللواء دكتور ممدوح مجيد

أصبحت الشائعات إحدى مصادر التهديد للأمن القومى المصري، وغالبا ما تستهدف تشويه النظام وإثارة الفزع واضطراب المجتمع   وفي هذا  السياق  يقول اللواء دكتور ممدوح مجيد، أستاذ القانون المحاضر باكاديمية الشرطة: يعرف علماء الاجتماع الشائعة بأنها مجرد رسالة سريعة الانتقال، الهدف منها غالبا احداث بلبلة او فوضى لتحقيق اهداف فى الغالب تكون هدامة و خاصة فى اوقات الازمات، وتكون الشائعة اكثر انتشارا كلما كان الحدث مهم وحساس ويشغل اهتمامات الجمهور, ومن الملاحظ ان معدلات انتشار الشائعات تتناسب طرديا مع التقدم والتكنولوجيا، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

ولما تحولت تعاملات البشر من الواقع العادي الي الواقع الافتراضي او الانترنت  ظهرت حاجة الإنسان إلى قانون أكثر تحديدًا لينظم تلك التعاملات، ووجود قانون يتعامل معها. لذلك كان لظهور قانون مصري يحمى تلك المعاملات أهمية قصوى، قانون يضع حد للجرائم الإلكترونية  التي بالنسبة للقضاء والمحاميين والمشرع المصري في العادة  تعتبر من أكثر الجرائم التي تُمثل صعوبة في احكامها و إثباتها لصعوبة تحديد الجاني او الجهاز الذي ارتكبت به الجريمة  اي الوقوف علي معايير إثبات عادلة  دون متخصصين في التكنولوجيا , وذلك لأنه من الصعب بشأن تلك الجرائم طبقًا للقانون المصري  الايقاع بالجاني دون الأدوات المناسبة  . أركان الجريمة الإلكترونية عن أركان الجرائم الإلكترونية فتتمثل فى  ركنين في القانون المصري وسائر القوانين، وكما وضحت وحددت إتفاقية بودابست بشأن التنظيم التشريعى للجرائم الإلكترونية

لا توجد أخبار لعرضها.