المتحف المصري الكبير: أيقونة ثقافية تفتتح أبوابها للعالم

المتحف المصري الكبير: أيقونة ثقافية تفتتح أبوابها للعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الثلاثاء - 28 أكتوبر سنة 2025 | 1:36 صباحاً | السيد زيتون | | 215 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

مصر - وكالة انباء إخبارى 

​يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير (GEM)، المقرر في 1 نوفمبر 2025، حدثًا تاريخيًا وثقافيًا ضخمًا ليس لمصر فحسب، بل للعالم أجمع. فهذا الصرح المعماري الشاهق، الذي يقع بالقرب من أهرامات الجيزة، ليس مجرد متحف، بل هو أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، و"مشروع القرن الثقافي" المصري.

​تاريخ ضخم في صرح عصري:

​تجسد فكرة المتحف، التي بدأت في التسعينيات، رؤية لتحويل منطقة الأهرامات إلى "مثلث ذهبي" ثقافي لا مثيل له. وقد تم تصميم المتحف على يد شركة "هينجان بنغ" العالمية ليضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، تروي تاريخ الحضارة المصرية القديمة على مساحة عرض تبلغ 45 ألف متر مربع.

​كنوز فريدة وتجربة متكاملة:

​من أبرز ما يميز المتحف هو العرض الكامل لمجموعة كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون لأول مرة في مكان واحد، حيث تبلغ القطع المنقولة من مجموعته حوالي 5340 قطعة. بالإضافة إلى ذلك، يضم المتحف الدرج العظيم الذي سيعرض أكثر من 70 قطعة أثرية ضخمة، وتمثال رمسيس الثاني الشاهق في البهو الرئيسي.

​المتحف يتجاوز كونه قاعات عرض، إذ يضم:

​مركز عالمي لترميم الآثار: يعد من أكبر مراكز الترميم في العالم.

​متحف للطفل: يوفر تجربة تفاعلية للنشء.

​قاعات للمعارض المؤقتة، ومكتبة، وسينما ثلاثية الأبعاد.

​حديقة متحفية مزروعة بأشجار مصر القديمة.

​الافتتاح الأسطوري:

​ستشهد مصر يوم 1 نوفمبر 2025 حفل افتتاح رسمي كبير بحضور رؤساء وملوك وزعماء دول العالم، في احتفالية تمتد لثلاثة أيام. وقد صدر قرار باعتبار هذا اليوم إجازة رسمية في مصر بمناسبة هذا الحدث.

​ويُفتتح المتحف أبوابه للجمهور رسميًا في 4 نوفمبر 2025، الذي يتزامن مع الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، ليقدم للزوار من المصريين والسائحين تجربة سياحية وثقافية متكاملة وغير مسبوقة.

​أبعاد وطنية وعالمية:

​افتتاح المتحف المصري الكبير هو تتويج لجهود سنوات طويلة وميزانية ضخمة، وهو يمثل رسالة للعالم بأن مصر ماضية في صون تراثها وتقديمه في أبهى صورة، معززًا بذلك مكانتها كوجهة سياحية وثقافية عالمية رائدة. يعد المتحف أيقونة معمارية وثقافية تمزج بين عظمة الماضي وروح العصر الحديث.


كلمات مفتاحية بالخبر