أول من ترجم وفسر معانى القرآن الكريم باللغة الفرنسية ووضع معجم معاني القرآن الكريم

أول من ترجم وفسر معانى القرآن الكريم باللغة الفرنسية ووضع معجم معاني القرآن الكريم

الثلاثاء - 2 إبريل سنة 2024 | 3:25 مساءً | أسامة حسان | | 1268 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

   شخصية اليوم هو رجل تنطبق عليها كل مقومات وإمكانات ومعالم وملامح العبقرية، ومثل هذا الكلام ليس محمولا على التمجيد والإثراء والمجاملة، بل هو الحق والحقيقة والتاريخ والواقع والضمير اليقظ، فلا أحد يشك في أننا أمة حضارة وتاريخ، وهذا النموذج الذى نعرض له اليوم هو نموذج حي من حضارتنا وتاريخنا وثقافتنا العربية.

 

   إننا ونحن نتحدث عن هذا الرجل العالم، نشعر بعبء كبير، ذلك أننا أمام شخصية عظيمة بما تحمله هذه الكلمة من معاني من علم ومعرفة وثقافة، فهو يفيض كالنبع الدائم المتجدد، هذا الرجل في الصورة قليل من يعرفه لأن سيرته بقيت معزولة عن الذكر في الإعلام العربى، وأيضاً قليل من سمع به لأنه في آخر أيامه فضل أن يبقى في الظل كفارس مجهول.

 

   هو أول واحد ترجم وفسر القرآن الكريم باللغة الفرنسية في عشرة مجلدات وتركها للتاريخ وللجيل الرابع من أبناء الأقليات المسلمة حتى يعرفوا دينهم ويفهموه، بل والعشرات الذين يدخلون في دين الله أفواجاً في فرنسا وبلجيكا في العقود المنصرمة، كلهم قرءوا تفسيره للقرآن وانطلقوا منه ليتشبعوا بعقيدة التوحيد.

 

   هذا الرجل هو الذي وضع معجم معاني القرآن الكريم و هو الذي كسر الصورة النمطية المغلوطة للغرب تجاه الإسلام في كتابه النقدي "الإستشراق والإسلام".. وهو الذي وضع كتاباً ثميناً يعد مرجعاً في علم الدراسات القرآنية والحديثية في كل بقاع العالم الإسلامي سماه "مقاصد القرآن المجيد"،  إضافة إلى 30 كتاباً آخر باللغتين الفرنسية والعربية كلهم حول عظمة الإسلام وتاريخ المغرب المجيد.

 

    هذا الرجل هو الدكتور الورع والعلامة الفقيه محمد بن أحمد بنشقرون، رحل هذا الرجل رحمه الله بعد أن ترك لنا موضوعات كثيرة عن الحضارة الإسلامية، والقرآن الكريم وتفسيره وترجمة معانيه، نسأل المولى عز وجل أن يرحمه ويجزيه خير ما يجزي العلماء العاملين على ما قدمه طوال حياته في خدمة العلم ويجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

لا توجد أخبار لعرضها.