القبض علي المتهمين و الحكم عليهم و لازالت المسروقات مختفية !!! لصالح من ؟

حُكم قضائي أسدل الستار على قضية التشكيل العصابي المتهم بسرقة إحدى أكبر شركات الإنتاج السينمائي، لكن اللغز الحقيقي ما زال بلا إجابة: أين اختفت المسروقات التي تتجاوز قيمتها 50 مليون جنيه؟ ومن يقف وراء حمايتها حتى الآن؟

القضية بدأت من قلب حدائق الأهرام بالجيزة، حيث تعرض مقر شركة الفاروق للإنتاج الفني والسينمائي لعملية سطو جريئة في وضح النهار. ثمانية متهمين كوّنوا تشكيلًا عصابيًا محترفًا، اقتحموا المقر بعد تكسير الأقفال، ليستولوا على محتوياته بالكامل، بما في ذلك خزينة ضخمة، معدات سينمائية، كاميرات تصوير، وحدات إضاءة، مونتاج، وهاردات تحوي أعمالًا فنية ومسلسلات وإعلانات، جميعها تقدر قيمتها بخمسين مليون جنيه.

الأدلة كانت دامغة:

• بلاغات واستغاثات النجدة.
  
• تحريات المباحث التي أكدت صحة الواقعة.
  
• مقاطع من كاميرات المراقبة.
  
• أوامر الضبط والإحضار من النيابة.

ورغم الحكم على المتهمين، يبقى السؤال الذي يؤرق صاحب الشركة حاتم فاروق :

كيف اختفت هذه المعدات الثمينة؟

القضية تحمل بين طياتها ألغازًا أكبر من أن يغلقها الحكم:

أين اختفت المعدات السينمائية العملاقة و التي تقدر قيمتها بخمسين مليون جنيه؟

كيف عجزت أجهزة المباحث حتى الآن عن تحديد مكان هذه المسروقات أو استعادتها؟

والأخطر: كيف جرت عملية السطو في وضح النهار داخل منطقة حدائق الأهرام المزدحمة، المحاطة بوجود أمني وشرطي دائم، دون أن يلحظ أحد شيئًا؟

إنها ليست مجرد قضية سرقة

بل لغز غامض يتجاوز حدود القضاء، ويترك علامات استفهام حائرة أمام عنوان واحد:

77 ح – حدائق الأهرام.