وفاة الفنان الكبير لطفى لبيب عن عمر يناهز 76 عام بعد صراع مع المرض

كتب: هاني سليم

فُجع الوسط الفني في مصر والعالم العربي صباح اليوم بخبر رحيل الفنان القدير لطفي لبيب، الذي وافته المنية داخل أحد المستشفيات بالقاهرة عن عمر يناهز 76 عامًا، بعد صراع طويل ومؤلم مع المرض، شهدت أيامه الأخيرة تدهورًا حادًا في حالته الصحية.

تدهور مفاجئ في الأيام الأخيرة

الفنان لطفي لبيب نُقل قبل أيام إلى العناية المركزة إثر تعرضه لوعكة صحية شديدة، وتداولت أنباء حول فقدانه الوعي، وهو ما نفاه مدير أعماله، مؤكدًا أن الراحل ظل مدركًا لكنه كان يتألم بشدة نتيجة معاناته من التهاب رئوي حاد أدى إلى نزيف في الحنجرة وصعوبة حادة في التنفس.

تفاصيل جنازة لطفي لبيب

من المقرر أن تُشيّع جنازة الفنان الراحل غدًا، حيث تُقام صلاة الجنازة في كنيسة مار مرقس بمصر الجديدة في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، على أن تُعلن أسرته بالتنسيق مع نقابة المهن التمثيلية عن تفاصيل العزاء خلال الساعات المقبلة.

نقابة المهن التمثيلية تنعي الراحل

أصدرت نقابة المهن التمثيلية بيانًا رسميًا نعت فيه الفنان الكبير، وجاء فيه:

"إنا لله وإنا إليه راجعون...
تنعى نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى الفنان القدير لطفي لبيب، وتتقدم برئاسة الدكتور أشرف زكي ومجلس الإدارة بخالص العزاء لأسرته ومحبيه، سائلين الله أن يتغمده برحمته الواسعة، ويلهم ذويه الصبر والسلوان."

مسيرة فنية ثرية وحافلة

امتدت مسيرة الفنان لطفي لبيب لعقود طويلة، قدّم خلالها أدوارًا تركت أثرًا بالغًا في قلوب الجماهير، حيث تميز بقدرته الفريدة على الدمج بين الدراما والكوميديا، فكان دائمًا صاحب الحضور الهادئ والتعبير العميق حتى في أدوار الظل.

ورغم ابتعاده نسبيًا عن البطولات المطلقة، إلا أن حضوره كان علامة فارقة في أي عمل يشارك فيه، حتى بات أحد أعمدة الأدوار المساندة في السينما والدراما المصرية.

أبرز أعماله الفنية

• السفارة في العمارة: حيث لعب دور السفير الإسرائيلي أمام الزعيم عادل إمام.
• رأفت الهجان: في واحد من أهم المسلسلات الوطنية.
• عسل أسود: بجانب أحمد حلمي.
• جائنا البيان التالي: مع محمد هنيدي.
• عايز حقي ونمس بوند: مع هاني رمزي.
• في محطة مصر: مع كريم عبد العزيز.
• أمير البحار: مرة أخرى مع محمد هنيدي.

وداعًا صاحب الابتسامة الصافية

برحيل لطفي لبيب، يفقد الفن المصري والعربي أحد أبرز ملامحه المميزة...
فنان عُرف بحكمته، وروحه المرحة، وصوته الهادئ الذي طالما حمل دفء الأب ونكهة الرجل المصري البسيط.

رحل لطفي لبيب… لكن ستبقى أدواره، وملامحه، وضحكته، باقية في وجدان كل من أحبه وتربّى على أعماله.