لمحات عن حياة شيخ عموم المقارىء المصرية الشيخ محمود خليل الحصرى

لمحات عن حياة شيخ عموم المقارىء المصرية الشيخ محمود خليل الحصرى

الخميس - 7 مارس سنة 2024 | 1:27 مساءً | أسامة حسان | | 238 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

   كان أبوه رحمه الله عليه "السيد خليل" رجل يشتغل بصناعة الحصير وكان كلّما وجد مصلّى بلا حصيرة، أو مفروشاً بقش الأرز، هرع إليه وفرشه بالحصير الجديد، وكانت المصلّيات آنذاك تُفرش بالحصير.

 

   جاءته رؤيا عجيبة !!فقد رأى عمودَه الفقري يتشكل ويتدلى عنقودًا من العنب، والناس تأتي جماعات جماعات ، يأكلون من عنقود العنب، وعنقود العنب لا ينفد !!

 

   و لمّا تكرّرت الرؤيا ذهب لأحد الشيوخ وقصّها عليه، فسأله الشيخ إن كان له ذرية ..قال : ولدي محمود عمره عامان، قال الشيخ : ألْحِقه بالأزهر ، يتعلّم العلوم الشرعية، فسوف يكون له شأن كبير.

 

وقد كان، فقد ألحَقَه بالأزهر وختم محمودُ القرآنَ في عمر الثامنة، وكان أوّلَ من سجّل المصحف المرتل في أنحاء العالم بطريقة رواية حفص عن عاصم، ورفض أخذ أجرة مالية عليها فوضع الله لها القبول في الأرض ..

 

- 1961 أول من سجّل القرآن برواية حفص عن عاصم.

- 1964 أول من سجّل القرآن برواية ورش عن نافع.

- 1968 أول من سجل القرآن برواية قالون ورواية الدورى عن أبي عمرو البصري.

- 1969 أول من سجّل القرآن المعلم (طريقة التعليم).

- 1975 أول من رتل القرآن بطريقة المصحف المفسر.

- 1977 أول من رتل القرآن في الأمم المتحدة.وأذّن لصلاة الظهر في الأمم المتحدة.

- 1978 أول من رتل القرآن في القصر الملكي في لندن . و أوّل من رتل القرآن في قاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن .وأول قارئ يقرأ القرآن في البيت الأبيض ، وقاعة الكونغرس الأمريكي .

 

   وكان أول من قرأ القرآن في مكبرات الصوت بالحرمين الشريفين المكي والمدني حيث فاز بشرف التلاوة بموسم الحج بالحرمين الشريفين عام 1953، وجاء ذلك بالتزامن مع إدخال الكهرباء في الحرمين الشريفين.

 

    وذلك بعد إصرار من الملك سعود ملك السعودية، وبالفعل كان ليه الشرف بأن يكون أول من يقرأ القرآن فيها، ليكون صاحب ميزة التلاوة في مهبط الوحي عبر مكبرات الصوت، وكان عمره آنذاك 36 عاماً.

 

   إنه القارئ "الشيخ محمود خليل الحصري" الذى ولد فى 17 سبتمبر عام 1917م بقرية شبرا النملة- طنطا، شيخ القرّاء وشيخ عموم المقارىء المصرية"، والذى يعد الشيخ محمود خليل الحصري من أفضل القراء في العصر الحديث، لم يرض لنفسه أن يكون قارئاً صاحب صوت يهز الوجدان فقط عبقريته كانت تقوم على الإحساس اليقظ بعلوم التجويد للقرآن الكريم.

 

   فالأصوات كثيرة، ولكن أيها يترك أثراً عند سامعه ؟ فالقراءة عنده علم له أصول وقواعد، ولذلك عكف طيلة حياته على أن يستزيد من كل علم يتصل بالقرآن، صاحب المصحف المعلم، إذا سمعت صوته أحسست أنه صوت من السماء ومُلئ قلبك نورا وخشوعا، إنه الشيخ الحصرى، ، حملت جماهير المسلمين سيارته على الأكتاف وهو فى داخلها عند زيارته لماليزيا.

 

   توفي رحمه الله في ٢٤ نوفمبر سنة ١٩٨٠م بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا منذ خرج إلى الدنيا، ولا نزال نأكل من عنقود العنب ، وعنقود العنب لا ينفد !!!!

 

   أحسن الوالدُ بفرش المساجد حتى لُقِّب بالحصري، فنشر الله صوت ابنه في أنحاء الأرض باسم الحصري الذي لا يزال يتردد على أسماعنا في مشارق الأرض ومغاربها بهذا اللقب.

 

 

 

لا توجد أخبار لعرضها.