تحول النشاط البركاني في كالديرا يلوستون: نتائج ودلالات علمية

تحول النشاط البركاني في كالديرا يلوستون: نتائج ودلالات علمية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الأحد - 5 يناير سنة 2025 | 11:34 مساءً | عبد الفتاح يوسف | | 129 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

كشفت دراسة حديثة عن تغييرات ديناميكية في النشاط البركاني داخل كالديرا يلوستون، إحدى أكبر البراكين العملاقة في العالم، والتي تقع في متنزه يلوستون الوطني بالولايات المتحدة. يشتهر هذا البركان بقدرته على التسبب في تغييرات بيئية هائلة، مما جعله محورًا للدراسات الجيولوجية المستمرة.


نتائج البحث الرئيسية:

  1. استخدام تقنيات متقدمة:

    • استُخدمت المسوحات المغناطيسية الأرضية لفحص الخصائص الكهرومغناطيسية أسفل كالديرا، مما وفر رؤى غير مسبوقة حول تخزين وحركة الصهارة.
    • تُظهر البيانات وجود سبعة خزانات للصهارة على أعماق تتراوح بين 4 و47 كيلومترًا، تتصل ببعضها البعض بنظام تغذية معقد.
  2. النشاط في الشمال الشرقي:

    • حددت الدراسة المنطقة الشمالية الشرقية من الكالديرا باعتبارها الأكثر نشاطًا.
    • تحتوي هذه المنطقة على صهارة بازلتية في الأعماق وصهارة ريوليتية أقرب إلى السطح.
    • قُدر حجم الذوبان المخزن بين 388 و489 كيلومترًا مكعبًا، وهو الأعلى مقارنة ببقية الكالديرا.
  3. تحول النشاط البركاني:

    • تشير النتائج إلى تحول النشاط البركاني من المناطق الجنوبية والغربية والشمالية إلى المنطقة الشمالية الشرقية.
    • هذا التحول قد يعكس تغييرات في ديناميكيات النظام الصهاري تحت الكالديرا.

الدلالات العلمية:

  • تعزيز فهم النشاط البركاني:
    الدراسة تقدم رؤى جديدة حول كيفية تخزين وتحرك الصهارة تحت سطح الأرض، مما يساعد العلماء على فهم النظام البركاني بشكل أكثر دقة.

  • تقييم المخاطر البركانية:
    بالرغم من عدم التنبؤ بثوران وشيك، تؤكد الدراسة على أهمية المراقبة المستمرة لكالديرا يلوستون لتقييم المخاطر المستقبلية وتحسين أنظمة الإنذار المبكر.

  • بيانات دقيقة للتنبؤ بالثورات:
    النتائج تسهم في بناء نماذج أكثر تطورًا للتنبؤ بالثورات البركانية، وهو أمر حيوي للمجتمعات القريبة من المناطق البركانية النشطة.


  • تعليقات الخبراء:

    صرح جيمي فاريل، عالم الزلازل في جامعة يوتا، أن الفهم المتعمق لديناميكيات تخزين الصهارة أمر بالغ الأهمية لتقييم المخاطر المستقبلية المحتملة. وأكد على أن هذه الدراسة تقدم بيانات قيمة تسهم في تعزيز تقييمات المخاطر وتحسين الاستعداد لأي نشاط بركاني مستقبلي.


    تطورات تقنية واعدة:

    توفر التطورات في التصوير الجيوفيزيائي للعلماء القدرة على الحصول على صور أوضح للعمليات الجيولوجية تحت يلوستون، مما يُمكّن من مراقبة النشاط البركاني بمزيد من الدقة وتطوير أنظمة إنذار مبكر أكثر فعالية.

    تُعد هذه النتائج خطوة كبيرة نحو تحسين فهم النظام البركاني في يلوستون وتعزيز جهود المراقبة لتقليل المخاطر البيئية المحتملة.