عمر الأربعين ومفترق الطرق
عمر الأربعين ومفترق الطرق

عمر الأربعين ومفترق الطرق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الأربعاء - 20 نوفمبر سنة 2024 | 12:00 صباحاً | عاطف صلاح بركات | | 330 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

يتساءل الكثير من الأشخاص _وخاصة الرجل _ ممن تتخطي أعمارهم أربعون عاما حول إمكانية البدء في أنشطة حياتية مختلفة وجديدة سواء علي الصعيد المهني أو الإجتماعي أو حتي الرياضي أم أنه لهذه الانشطة عمر محدد وقد مضي عنهم ذلك العمر ؟

يتولد هذا الشعور لدي العديد حيث أن عمر الاربعين هو ذلك الجدار الفاصل بين الشباب والشيخوخة حيث النضج الفكري والوعي الثقافي والإدراك شبه التام بما يستحق أن تعيش لأجله وما لا يستحق عناء إستكماله 

وتتأتي هنا الإجابة أنه في عمر ما بعد الأربعين تكون الفرصة اكبر وأكثر وضوحا عما كان قبل الأربعين , ففي هذا العمر يكون قد تجمع من الخبرات والتجارب لدي صاحبها ما هو أكثر مما لدي صغار الشباب وقد يكون هناك أيض مساندة مالية ولو بسيطة قد تدفعك نحو المثابرة لتحقيق هدف تسمو اليه ناهيك عن العلاقات المتعددة التي لم تكن بحوزتك في مقتبل عمرك وقد تشكلت خلال كل تلك السنون التي مرت 

وهناك العديد والعديد من قصص النجاح التي بدأ أبطالها نسج خيوطها بعد الأربعين فمثلا :

«هارلاند ساندرز» مؤسس سلسلة مطاعم «كنتاكي»، الذي لم يذق طعم النجاح إلا بعد تجاوزه عمره الستون وبعد تقاعده من العمل  حينما ابتكر خلطته السرية وافتتح مطعمه بعد سلاسل متوالية من الفشل والخسارة.

وهناك ايضا "تشيب ويلسون" الذي كان يبلغ من العمر 42 عاماً حينما لاحظ أثناء أول حصة يوجا يحضرها الحاجة لملابس يوجا مريحة وأنيقة، ليقتحم إنتاج وبيع سراويل اليوجا الفاخرة في العام 2000م في فانكوفر كندا، ولتتجاوز ثروته ثلاثة مليارات دولار أميركي خلال عقدين من الزمن.

وهناك أيضا جاري هيفن الذي كان يبلغ من العمر 40 عاماً عندما افتتح أول مركز للياقة البدنية تحت اسم «كيرفز» في عام 1992، والذي أصبح أحد أسرع الامتيازات نمواً .

العديد من قصص النجاح قد تشكلت حلقاتها أو علي الاقل بدأ نسيجها أبطالها بعد عمر الأربعين 

ولكن  لا تهتم أن تكون قصتك التي تريد ان تبدأها أسطورية بالنسبة لغيرك ولكن فقط إستمتع بها قدر إستطاعتك فالعالم من حولك لن يهتم لدموعك فقط سيحسدك علي إبتسامتك 

لا تدع الماضي يتحكم فيك وتحكم أنت في مستقبلك فقد نحت الزمن خطوط وجهك والآن جاء دورك لتثبت للعالم أنك تستحق