لا اعلم تحديداً ما سر عودة الوجبات المدرسية للظهور مره أخري علي الساحة بحالات التسمم الكثيرة و كأنما هناك من يتلذذ من المسئولين بان يسمع تلك الأخبار وهو يتجرع قهوته الصباحية كل يوم .
أن في الدول النامية الكثير من الطرق لمساعدة الطلبة علي تمضية اليوم وتغذيتهم وهي بالغالب ناجحة للغاية وقد لا تختلف عن الطرق المتبعة لدينا سوي في مرحله واحده وهي ضمير المسئول عن التعامل مع المورد أو نوعية الموردين أنفسهم .
أنت وجود حالات تسمم بتلك العملية باستمرار هو انتقاص لقدرة الدولة علي مجابهة الفساد أو إظهار عدم اهتمامها بتلك الفئة من المواطنين بالقرى و الأماكن النائية التي يتم بها تقديم وجبات مدرسية بشكل مقصود لإحراج النظام .
إن من المفترض أن يكون هناك عقاب رادع لمن يغش في تلك الأغذية أو يتسبب في إفسادها وتسميم أطفال لا ذنب لهم في الحياة سوي أن القدر جعلهم في دوله بها وزير لا يراجع من يعمل تحت مسؤوليته .
أو يكون بشكل عام يتجاهل النظر إلي الموردين الذين يتقاضون الأموال من الدولة بالملايين لتوريد تلك الأغذية التي يتبقي علي فسادها أيام إن لم تكن فاسدة قبل إدخالها المخازن المخصصة لها
يجب أن تكون هناك وقفه كبري للرقابة الإدارية في ذلك الصدد وان تقوم بتامين أطفالنا و الجيل القادم من الجشع و الطمع والإهمال و الفساد الذي لن يضرهم فقط بل أصبح يسممهم في مدارسهم وكان الشعب في يد الفساد أصبح كحشرات يتم رشها يوميا بنوع جديد من المبيدات التي تتشبع بالفساد لقتلهم .
إن أطفال مصر هم أمانه في عنقنا سيادة الرئيس وننتظر من فخامتكم رد رادع لكل من تسول له نفسه تعريض أبناء مصر للتسمم والخطر
