آخر الأخبار
لازالت  الإحتفالات تتوالى بصحة السنبلاوين فرحاً بتجديد الثقة بمديرها العام  ||  تعيين اللواء صبري صالح عزب مديرًا لأمن سوهاج  ||  نعى وفاة أخو الصحفى محمد عبدالوهاب - عامر عبدالوهاب أمين شرطة بإدارة التهرب الضريبي   ||  بعد نجاحها في لم الشمل الفلسطينى .. مبادرة صينية لإنهاء الحرب  ||  عدد كبير من القتلي بسبب انهيارات ارضية في أثيوبيا   ||  سبب طرد محمد الشيبي من مباراة الاهلي و بيراميدز ورد فعله الغريب.....  ||  تعرفي على طرق تحمير الطعام على طريقة غربية  ||  انسي التعب.. طريقة سحرية لإزالة بقع الطماطم من السجاد! لن يبقى أي أثر!!  ||  حلويات اليوم.. أسهل طريقة لعمل كيك الشكولاته في المنزل  ||  أسهل طريقة لعمل السلمون المشوي بزيت الزيتون في المنزل  ||  حيلة ذكية لإزالة السواد العالق بفواصل السيراميك ستدهشك  ||  اسهل طريقة مبتكرة لقلي الفلافل دون أن تتشرب ولا نقطة زيت  ||  طريقة عمل البطاطس المهروسة المحشية الكريسبى السريعة  ||  إليك هذه الحيلة الذكية لمنع تشكل الوبر على الملابس  ||  وفاء عامر تكشف حقيقة استبعاد منة فضالي لها من أحد الأعمال الفنية.. وتبكي  || 

الوعي المصري ينتصر على محاولة الإجتياح

2023-09-20 14:41:00 عدد مشاهدات:140
سميحة المناسترلي
 
طباعة
سميحة المناسترلي

إن أعظم الإنتصارات هي التى تبنى على وعي الشعوب، فالقوة العسكرية والقرارت السياسية وحدهما، دون مساندة فعلية ودفع معنوي حقيقي من القوة الناعمة الوطنية المنتمية، التى هي المصدر الهام والأساسي لبث الطمأنينة، وتعظيم العزم والإرادة على اتخاذ القرارات، بكل ثقة من قيادات الدول لما لها من مفعول ساحر في عبور الأزمات، وجني الإنتصارات، ومواجهة أعتى التحديات فهى من أخطر وأهم مقومات النصر . من هنا كان انتصار الشعب المصري أمام الهجمة الأخيرة لقوى الشر، والمسماة بفوضى"11/11 " .. أقول "الأخيرة" مجازاً، لأن الشر والطمع لا يتوقفان، والدليل استخدام قوى الشر للأخوان وهم صناعتهم، كما جاء ب"مذكرات البنا –الدعوى والداعية- عندما تم دعم هذه الدعوى- بخمسمائة جنيه - من الشركة الإنجليزية لقناة السويس من خلاله، منذ أن كان مدرس خط عربي بإحدى قرى الإسماعيلية، وكان هذا المبلغ بمثابة ثروة هائلة ذلك الوقت، الهدف الظاهري هو تمويل إقامة دعوة لنشر الإسلام، بينما كان الهدف الحقيقي هو الوصول لسدة الحكم بدول المنطقة العربية، وتحويلها لولايات للخلافة الإسلامية. بإختصار بدأت النشاطات غير المشروعة : أولاً بإغتيال القاضي أحمد الخزندار، ثم النقراشي باشا رئيس وزراء مصر .. المرة الثانية محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر 1954، والثالثة التواطؤ مع العدوان الثلاثي 1956، المرة الرابعة محاولة قلب نظام الحكم 1965، الخامسة اغتيال الرئيس السادات رحمه الله، ومجزرة أسيوط عام 1981، أما السادسة كانت وصولهم لسدة الحكم بمؤامرة كبرى شملت المنطقة العربية، بعد استخدام التقنيات الحديثة، والإنترنت لنشر المفاهيم المغلوطة، وبث الفرقة لإضعاف المجتمعات، وإشعال الثورات الخريفية لإسقاط الأنظمة العربية بتمويلات أجنبية، والإستيلاء على خيرات الدول التى سقطت، واغترافها مع قوى الشر، ثم فشلهم من عام 2012/ 2013م. فكانت ثورة الشعب المصري فى 30 يونيو والتى ساندها الجيش، والتى أتت بسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيساً حقيقياً لكل المصريين وسط إرادة ورغبة شعبية مهولة لم تحدث من قبل، وهي فترة استرداد للوعي المصري، والإنجازات الإعجازية التى تحمل فيها الشعب أزمات كارثية مثل جائحة كورونا، وتداعيات الحروب، والأزمات الإقتصادية العالمية، مما اشعل غضب قوى الشر فما كان منهم سوى محاولة استرجاع سيناريو ثورات الخريف العربي، بإستخدام الخونة نفس المنهج القديم، خوفاُ من لحظة حصاد الخير بعد سنوات من الصبر والعزيمة لإعادة بناء مصر في عهد الرئيس السيسي، بل أرادوا (حالمين) وضع يدهم على الدولة المصرية في هذا التوقيت، لينسبوا لأنفسهم فضل البناء والتقدم . كانت المحاولة الأخيرة التى صاحبها فشل ذريع ملء الأبصار والأسماع وعلى رؤوس الأشهاد، لقد اختاروا بأنفسهم- مناسبة عالمية كونية "مؤتمر المناخ COP27 " المقام بشرم الشيخ، للقيام بمحاولاتهم الفاشلة بتاريخ مميز الجمعة - 11/11 - حتى تجتاح شوارع مصر مظاهرات يعدون لها منذ سنوات، قاموا بالترويج لها بكل ما أوتوا من جهد وقوة وحقارة، من خلال مواقع التواصل الإجتماعي إعلامياً، والفيديوهات المعادية في حرب قذرة مفضوحة لإشعال ثورة داخل مصر. المفاجأة أنهم لم يتنبهوا إلى أن الشعب نفسه قام بإستخدام نفس سلاحهم، فتم نشر الوعي والتحذير بين مستخدمي ورواد هذه المواقع بين المصريين، رغم حرب حذف للمنشورات و التعليقات وغلق الحسابات الشخصية، نعم كان هناك تلاحم تلقائي صارخ ومبهج بين الشعب والدولة، اتفاق ضمني على العمل لدعم ثبات الإستقرار داخلياً، ورفض أي محاولات لخلخلة الشارع المصري من خونة الخارج والداخل، ففي الوقت الذي كانت قوى الشر تروج لهذا عن طريق بث الشائعات، والأخبار الخاطئة والمغلوطة، كان الوعي ينضج لدى المواطن المصري، لأنه يدفع من عمره، ومن جهده وصبره ضماناً لمستقبل مستقر للدولة، من خلال بناء مصر حديثة .. فشلت ثورة الخونة والمخربين أمام وعي حقيقي لشعب مصر، وقيادة حكيمة وقوات مسلحة باسلة، ومخابرات يقظة حارسة لهذا الوطن، ومجهودات عظيمة من الداخلية المصرية .. تحيا مصر بنا جميعاً يداً واحدة في وعي وتقدم وصمود .

شارك