نشوى مصطفى تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة لوفاة زوجها: « نمت في قبره قبل دفنه لأطمئن عليه »

في لقاء مؤثر خلال استضافتها في برنامج كلم ربنا، تحدثت الفنانة نشوى مصطفى عن وفاة زوجها الراحل، كاشفةً عن تفاصيل اللحظات الأخيرة التي عاشتها معه قبل رحيله، وكيف كانت تلك التجربة من أصعب المحطات في حياتها. تناولت نشوى المشاعر المختلطة التي اجتاحتها، وكيف تعاملت مع الموقف بروح الإيمان والصبر، مشيرة إلى أنها مرت بتجربة روحانية خاصة عندما قررت النزول إلى قبره والنوم فيه قبل دفنه.

كتب : هاني سليم  

زوجها لم يكن يعلم بحقيقة مرضه

كشفت نشوى مصطفى أن زوجها كان يعاني من التليف الكبدي، وهو مرض خطير قد يؤثر بشدة على الحالة الصحية للمريض. إلا أن الأطباء كانوا في حالة دهشة بسبب استقرار حالته لفترة طويلة دون أن تظهر عليه الأعراض المعتادة لهذا المرض.

ورغم ذلك، أكدت نشوى أنها اختارت عدم إخباره بحقيقة مرضه، حيث قالت:
"كنت خائفة أن تتأثر نفسيته إذا علم بحقيقة حالته الصحية، فقررت ألا أخبره، وكنت أدعو الله أن يخفف عنه الألم دون أن يشعر بالقلق أو الخوف."

وأضافت أنها كانت تحاول أن تمنحه الطاقة الإيجابية والأمل، لكنها كانت تدرك في أعماقها أن وضعه الصحي كان دقيقًا للغاية.

تفاصيل اليوم الأخير قبل وفاته

استعادت نشوى مصطفى اللحظات الأخيرة التي عاشتها مع زوجها، مشيرةً إلى أنه في أحد الأيام شعر بالدوار المفاجئ، وطلب أن يستلقي لبعض الوقت كي يستريح. لم يكن يبدو عليه شيء مقلق في البداية، لكن بعد فترة قصيرة استفاق وهو يعاني من تقيؤ حاد، الأمر الذي جعلها تدرك أن الوضع أصبح خطيرًا.

ورغم محاولاتها العاجلة لنقله إلى المستشفى، لم يتمكنوا من الوصول في الوقت المناسب، وكان زوجها قد دخل في حالة من فقدان الوعي.

أما عن آخر كلماته التي قالها قبل وفاته، فقد كشفت نشوى مصطفى بتأثر شديد:
"آخر ما نطق به زوجي كان 'يارب'، قالها مرتين، ثم فقد وعيه تمامًا."

وأضافت أنه عندما استفاق للحظة قصيرة قبل رحيله، وجدوه يستقبل القبلة وهو يبتسم، وكأنه كان يرى شيئًا مطمئنًا قبل أن يرحل عن الدنيا.

وقالت نشوى إنها كانت تمسك بيديه عندما لفظ أنفاسه الأخيرة، مما جعلها تشعر بمزيج من الحزن والرهبة، ولكن أيضًا بالطمأنينة لرحيله بهذه الطريقة.

تجربة روحانية داخل القبر

بعد رحيل زوجها، مرت نشوى مصطفى بتجربة روحانية استثنائية عندما قررت النزول إلى القبر قبل دفنه، وقالت عن ذلك:
"نزلت إلى القبر قبل أن يُدفن زوجي، واستلقيت في مكانه، كنت أريد أن أشعر بما سيحس به، وأطمئن عليه في لحظاته الأولى تحت الأرض."

وأضافت أنها خلال تواجدها داخل القبر شمت رائحة مسك قوية، وهو ما جعلها تشعر بطمأنينة كبيرة، مؤكدة أن هذه الرائحة لم تكن موجودة قبل ذلك، مما جعلها تعتقد أنها كانت إشارة من الله لراحة زوجها في مثواه الأخير.

وأشارت إلى أنها خلال وقوفها في المقبرة، شعرت وكأنها في مكان واسع وكبير، رغم أنه كان قبرًا مغلقًا، مما جعل التجربة تحمل بعدًا روحانيًا عميقًا بالنسبة لها.

تأثير وفاة زوجها على حياتها

أكدت نشوى مصطفى أن وفاة زوجها كانت بمثابة منعطف كبير في حياتها، حيث شعرت أن هذه التجربة زادت من قربها إلى الله، وجعلتها تفكر في الحياة والموت بشكل مختلف.

وقالت:
"أصبحت أشعر أن الدنيا فانية، وأن علينا جميعًا الاستعداد للقاء الله بالأعمال الصالحة، لأن الحياة قد تنتهي في أي لحظة."

وأضافت أن هذه التجربة جعلتها تدرك قيمة الصحبة الطيبة، مشيرةً إلى أنها كانت محظوظة بزوجها، لأنه كان رجلًا صالحًا وأبًا رائعًا لأبنائه.

رسالة نشوى مصطفى للجمهور

في نهاية حديثها، وجهت نشوى مصطفى رسالة مؤثرة لجمهورها، قائلة:
"أوصيكم أن تحبوا وتقدروا من حولكم، لا تؤجلوا التعبير عن مشاعركم، وكونوا دائمًا سندًا لعائلاتكم. الحياة قصيرة، ولكن الحب الحقيقي والعمل الصالح هما ما يبقى."

وأضافت أنها أصبحت أكثر وعيًا بأهمية الاستعداد للموت، ليس بالخوف، ولكن بالأعمال الصالحة والإيمان، مؤكدة أن الموت ليس النهاية، بل بداية لحياة أخرى في رحمة الله.