اكتشاف جديد: الانفجارات الراديوية السريعة (FRBs) نجوم

اكتشاف جديد: الانفجارات الراديوية السريعة (FRBs) نجوم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الأحد - 5 يناير سنة 2025 | 11:43 مساءً | عبد الفتاح يوسف | | 145 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

تمكنت دراسة حديثة من تحديد موقع أحد الانفجارات الراديوية السريعة (FRBs)، وهي انبعاثات كونية قصيرة وقوية من الموجات الراديوية، في منطقة شديدة المغناطيسية تحيط بنجم نيوتروني. هذه الانفجارات، التي تستمر لميلي ثانية واحدة فقط، تحمل طاقة هائلة تعادل سطوع مجرة بأكملها، مما يجعلها من أكثر الظواهر الكونية غموضًا وإثارة للاهتمام.


تفاصيل الدراسة

  • المصدر المدروس:
    ركز الباحثون على انفجار يُعرف بـ FRB 20221022A، تم اكتشافه في مجرة تبعد 200 مليون سنة ضوئية.

  • الأصل:
    باستخدام تقنية "الوميض" الناجم عن الغاز داخل المجرة المضيفة، تمكن الباحثون من تحديد أن الانفجار وقع على بعد 10,000 كيلومتر من نجم نيوتروني، في منطقة تعرف بـ الغلاف المغناطيسي.

  • الوميض كأداة:
    أظهر الانفجار تغيرات حادة في السطوع نتيجة تأثير الغاز المحيط، مما ساعد على تضييق نطاق الموقع بدقة.


نتائج هامة

  1. الدليل الأول القاطع:
    يمثل هذا الاكتشاف أول إثبات مباشر على أن الانفجارات الراديوية السريعة تنبع من مناطق شديدة المغناطيسية حول نجوم نيوترونية.

  • الاستقطاب المميز:
    أظهر الضوء الناتج عن الانفجار استقطابًا عاليًا، مع تشكيل منحنى على شكل حرف "S"، وهو توقيع مميز لنجوم نيوترونية دوارة تُعرف بالنجوم النابضة.

  • التفاعل مع الغاز:
    أكد الباحثون أن التفاعل بين الموجات الراديوية والغاز في المجرة المضيفة لعب دورًا أساسيًا في تضخيم الظاهرة وتحديد موقعها.


  • الأهمية العلمية

    • تأكيد النظريات:
      يدعم الاكتشاف الفرضيات التي تشير إلى أن الانفجارات الراديوية السريعة تنشأ في بيئات شديدة المغناطيسية مثل تلك المحيطة بالنجوم النيوترونية.

    • استخدام تقنية "الوميض":
      أظهرت الدراسة إمكانية استخدام ظاهرة الوميض كأداة فعالة لتحديد مواقع الانفجارات ودراسة الفيزياء الكامنة خلفها.

  • فهم الظواهر الكونية:
    تقدم الدراسة رؤى جديدة حول ديناميكيات النجوم النيوترونية وتفاعلها مع البيئة المحيطة، مما يعزز فهمنا للأحداث الكونية المتطرفة.


  • التطورات المستقبلية

    • التلسكوبات المتقدمة:
      التلسكوبات مثل CHIME ستستمر في اكتشاف المزيد من هذه الانفجارات يوميًا، مما يوفر فرصًا أكبر لفهم الأنماط الفيزيائية المعقدة.

    • التوسع في الأبحاث:
      يأمل العلماء، مثل الفريق بقيادة الدكتورة كينزي نيمو والدكتور كيوشي ماسوي، في استكشاف المزيد من الانفجارات وتوسيع استخدام تقنية الوميض لفهم الظواهر الكونية على نطاق أوسع.


    يمثل هذا الاختراق خطوة هامة في فك لغز الانفجارات الراديوية السريعة، مما يفتح آفاقًا جديدة لدراسة الفيزياء الفلكية وتطور الكون. ويعزز الاكتشاف قدرة العلماء على استخدام التكنولوجيا المتقدمة لدراسة أعماق الفضاء وفهم الظواهر الأكثر تطرفًا فيه.