النانو والفوتونات .. تقنية جديدة لقياس القوة دون تلامس

النانو والفوتونات .. تقنية جديدة لقياس القوة دون تلامس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
الأحد - 5 يناير سنة 2025 | 11:39 مساءً | عبد الفتاح يوسف | | 190 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

طور باحثون أجهزة استشعار نانوية مبتكرة تتميز بحساسية استثنائية وقدرة على قياس القوى الميكانيكية عبر نطاق واسع. تعتمد هذه المستشعرات المصنوعة من بلورات نانوية مضيئة على تغيير شدة أو لون الضوء عند استجابتها للقوى، مما يسمح بإجراء القياسات عن بُعد باستخدام الضوء فقط دون الحاجة إلى أسلاك أو توصيلات مادية.


خصائص تقنية المستشعرات النانوية

  1. استشعار عن بُعد:
    تعتمد الأجهزة على الضوء لإجراء القياسات، مما يلغي الحاجة إلى الاتصال المادي، ما يجعلها مثالية للتطبيقات الحساسة.

  2. تكنولوجيا الفوتون المتساقط:
    تستخدم المستشعرات أيونات أرضية نادرة مثل الثوليوم لتحقيق حساسية فائقة. تعمل هذه الأيونات على تضخيم فوتون واحد إلى سلسلة من الفوتونات المنبعثة، مما يعزز الأداء بشكل كبير.

  3. العمل بالأشعة تحت الحمراء:
    توفر هذه الخاصية القدرة على اختراق الأنظمة بعمق مع ضمان التوافق الحيوي، مما يجعل المستشعرات مثالية للاستخدام في التطبيقات الطبية والبيولوجية.

  • قياس متعدد المقاييس:
    قادرة على العمل عبر نطاق واسع، بدءًا من قياس التفاعلات الدقيقة داخل الخلايا وصولاً إلى الأنظمة الأكبر مثل الأنظمة الكهروميكانيكية النانوية (NEMS).


  • التطبيقات المحتملة

    • الروبوتات: تحسين التحكم الحركي والتفاعل مع البيئة.
    • الطب: مراقبة الأنظمة البيولوجية واكتشاف الأعطال مبكرًا.
    • الفيزياء الحيوية: دراسة القوى داخل الخلايا وتطوير الأجنة.
    • استكشاف الفضاء: استخدام المستشعرات لقياس الإشارات الميكانيكية في بيئات الفضاء البعيدة.

    نتائج الدراسة

    • كشفت الأبحاث التي نشرت في مجلة Nature، بقيادة جيم شوك من جامعة كولومبيا، أن الاستجابة الميكانيكية للجسيمات النانوية تجاوزت التوقعات، مما أثار دهشة الباحثين بسبب الحساسية العالية.
    • ناتالي فارديان ميلاميد، باحثة ما بعد الدكتوراه، أشارت إلى أهمية المستشعرات في الكشف المبكر عن الأعطال التقنية والبيولوجية.

    التطورات المستقبلية

    • ميزات المعايرة الذاتية: تهدف الجهود الحالية إلى تحسين الدقة وزيادة استقلالية المستشعرات.
    • استكشاف الأنظمة المعقدة: تُستخدم المستشعرات لفهم القوى في بيئات معقدة، مثل مراقبة التطور الجيني وديناميكيات الأنسجة.

    جيم شوك أشار إلى أن هذه المستشعرات تقدم إمكانيات جديدة للتعامل مع التحديات التي أوضحها الحائز على جائزة نوبل أرديم باتابوتيان، والمتعلقة بفهم الأنظمة متعددة المقاييس.


    آفاق الابتكار

    يمثل هذا الابتكار نقلة نوعية في دراسة القوى الميكانيكية، مع توقعات بتعزيز الأبحاث في مجالات متنوعة مثل البيولوجيا، الهندسة، والفيزياء. بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن تُسهم هذه الأجهزة في تطوير أنظمة إنذار مبكر للكشف عن الأعطال في الأنظمة التكنولوجية والبيولوجية.