جواسيس هزت جدران الأي أس أي هل "جيمس بوند " شخصية خلقت لتعوض فشل الإستخبارات البريطانية المتعدد
هؤلاء نجحوا في خداع الأي أس أي

جواسيس هزت جدران الأي أس أي هل "جيمس بوند " شخصية خلقت لتعوض فشل الإستخبارات البريطانية المتعدد

الدولار
الدولار
السبت - 24 فبراير سنة 2024 | 7:07 صباحاً | تقرير : عبد الفتاح يوسف | | 504 مشاهدات | 0 من جوجل نيوز

الجاسوس أو "العميل المتخفي" هذا الشبح الدولي الذي لا نسمع عنه إلا بعد اكتشافه  وسقوطه في أيدي أعدائه , وربما بعد موته بفترات طويلة  و بالغالب  يتسبب سقوط أحد الجواسيس بأزمات كبري بين الدول وقد يتسبب في انهيار حكومات كاملة عقب اكتشافه .

إن الحروب الاستخباراتية دائما ما تكون ذات أهداف طويلة المدى وقد يكون الجاسوس الخامل أشد وطئه علي الحكومات المخدوعة عند بدأ عمله في نقل المعلومات المطلوبة منه بين الدول عن  هجوم واضح من العدو .

وفي التاريخ هناك العديد من الجواسيس  التي أثرت بشكل كبير علي معطيات ونتائج نزاعات وحروب  الدول ، ولكن رغم انتقال العالم إلى عالم جديد بالكامل و من التجسس النمطي إلي  التجسس الإلكتروني الذي يؤثر بشكل متشابك و متسع على العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدول  إلا إن الجاسوس الكلاسيكي هو أداه مخابراتيه لا  غني عنها  رغم   التطور والحداثة و التعددية  في أساليب الحصول علي المعلومات .

وبشكل مفاجئ طفت علي السطح أحداث أزمة  الجاسوس  الروسي المزدوج " سيرغي سكريبال " ببريطانيا و التي لم يتم سبر غورها  إلي الآن  فقد أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في وقت سابق ، أن حكومتها ستقوم بطرد 23 دبلوماسيا روسيا ً  علي خلفية تسميم الجاسوس الروسي و أعلنت روسيا مثلها قرارات  احتسبت كرد فعل تلقائي .

ولكن يبدو ان جهاز الاستخبارات  البريطاني  الأي أس  أي هو عرضه من وقت طويل للاختراق  هو وحكوماته المتتابعة  دائما  وربما جيمس بوند  أو العميل "007" الذي  يصيب  الجواسيس و الأشرار بالرعب في سلسلة أفلامه  ما هو إلا علاج للصورة الذهنية المزرية  لاستخباراتهم  وفشلها الدائم .

    سيرغي سكريبال

سيرغي سكريبال وُلد في يونيو 1951،  وتم تجنيده في الجيش السوفيتي حيث كان يؤدي الخدمة العسكرية الإلزامية في قوات المظلات ، ثم انتقل إلى القوات الخاصة التابعة لـ كي جي بي  " المخابرات الروسية "

 ثم تخرج سكريبال من  الأكاديمية الدبلوماسية العسكرية ليصبح أحد الوكلاء الروس في " مالطا "

وفي 1994 قررت المخابرات الروسية نقل سكريبال إلي مدريد، ليؤدي هناك عمله تحت غطاء  إداري بالسفارة الروسية , وقد تم تجنيد سيرغي   بواسطة  الإس آي إس  " جهاز الاستخبارات البريطاني "  علي مرحلتين حيث تعرف أولاً برجل أعمال  يدعي لويس الذي عرض عليه في 1995 التعاون بتسويق خاص به لزبائن روس  ثم عرفه " بأنتونيو الفاريس"  العميل بالمخابرات البريطانية "مي-6" لاحقاً  والذي عرض التعاون على سكريبال، وطلب منه كشف بأسماء زملائه في الـ كي جي بي "المخابرات الروسية" مقابل مبلغ طائل و قد وافق "سكريبال" على ذلك.

ثم تأثرت حالة "سيرغي"  النفسية جراء خيانته، ولذلك قررت الـ كي جي بي عام 1996 إعادته لموسكو، وفي عام 1999 تم تسريحه بسبب عجزه عن تأدية مسؤولياته، وبعد ذلك انقطعت  علاقته بجهاز المخابرات البريطانية تماما .

وقد تسبب " سيرغي" في مشكله قد تضع بريطانيا و روسيا في موقف عدائي متوتر لفترة طويلة قادمة , وضابط المخابرات الروسي المتقاعد سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) ، على أراضيها،كانا قد تعرضا لهجوم  باستخدام "غاز الأعصاب". ولا يزال الاثنان يرقدان في المستشفى بحالة "حرجة " .

    كريستين كيلر

كريستين كيلر  أو فاتنة الجواسيس الأكثر جمالاً و التي أدى جمالها الرائع في سن المراهقة إلى أن يفقد "جون بروفومو" وزير الدولة للحرب  منصبه،وقضية " بروفومو"  في عام 1961 هي فضيحة سياسية لبريطانيا و تتضمن علاقة جنسية قصيرة ترنحت بسببها وزارة بريطانيا وقتها و  اهتزت من جذورها، وبسبب تداعيات القضية فقد تضررت ثقة رئيس الوزراء حينها "ماكميلان"، فقدم استقالته من رئاسة الوزراء .

فعندما كشفت كريستين  ورد تقرير عن أنها متورطة مع ضابط روسي من البحرية السوفيتية  وهو كابتن يفغيني ايفانوف  و بالتالي تخلق مخاطر أمنيه محتمله بسبب علاقتها المشتركة , وقد تم عمل مسرحيه حول القضية علي خشبة المسارح بلندن .

    هاري هاوتون

بمعلومة صغيره  من  ضابط من الاستخبارات البريطانية  ، في الأول من مايو 1960، أشارت  إلى أن  عميلاً سري  هو جاسوس تم تجنيده من  الاستخبارات البولندية  أثناء عمله  في وارسو عام 1951 بمكتب الملحق البحري البريطاني هناك , وكانت المعلومة التي أرسلتها الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)  بشكل ما قد قادت إلى كشف (خلية جواسيس بورتلاند) , وهي واحدة من أخطر خلايا التجسس الروسي في بريطانيا في ستينات القرن الماضي .

وتم بسرعة تحديد  هوية المشتبه الأساسي بأنه هاري هاوتون و الذي استبعد من عمله في وارسو كونه  (غير كفء)، ولكن رغم هذا السجل في وارسو، استطاع هاوتون، بعد عودته إلى إنجلترا، أن يعمل في مؤسسة الرصد تحت البحار (يو دي إي) في بورتلاند بدورست ، حيث كان سلاح البحرية الملكية يُجري تجارب على أسلحته في الماء.

و باتت «خلية بورتلاند» شيئا من الماضي حاليا . ولكن سلاح البحرية الملكي البريطاني مازال متألماً من  أن الوثائق التي كان هاوتون يأخذها من مؤسسة الأبحاث في بورتلاند غالبا ساعدت الروس  في بناء نوع جديد من الغواصات الجديدة الصامتة، أو الأقل إثارة للصوت.

    فريدريك جوبيرت

الجاسوس Frederick Joubert Duquesne" " فريدريك جوبيرت هو مواطن جنوب أفريقي حارب ضد البريطانيين عند استعمارهم لبلاده  مما أدى للقبض عليه، لكنه هرب من السجن و تمكن من الوصول إلى بريطانيا وكله عزم على الانتقام، و خلال فترة بسيطة استطاع أن يتجنّد في الجيش البريطاني، و خدعهم بشكل كامل حتى تم إرساله لجنوب إفريقيا مره  للعمل مع الجيش هناك كمجند معهم ، واستغل موقعه ليقوم بعمليات تخريب ضد العمليات البريطانية مما أدى لسجنه مرة أخرى، ولكنه وكالعادة تمكن من الهرب مرة أخرى.

وتلك المرة حاول تأسيس منظمة داخلية في بلده للانتقام بعد أن قتل المستعمر البريطاني أخته وقام بأسر أمه ، ولكنه تعرض للخيانة وتم سجنه للمرة الثالثة وإرساله لبريطانيا، ولكن فك أسره بسبب دخول بريطانيا في حرب، وقد تمكن في ذلك الحين من تعقّب القائد Lord Kitchener "كيتشنر" وتمكن من قتله في اسكتلندا .

    كيم فيلبي

رغم انه كان عضوا في عصابة سوفيتية مكونة من 5 طلبة درسوا في جامعة كامبريدج  تسمي " كامبريدج فايف" والذين تحولوا للشيوعية  وخدموا المخابرات البريطانية  كثيراً , خدع كيم فيلبي المخابرات البريطانية بشده  , " فيلبي" كان شخصية محورية في الأحداث و قد تم تجنيده لخدمة المخابرات السرية بواسطة،  "جاي بيرجيس" ، وكان عميلا سوفيتيا مزدوجا وواحد من أعضاء «كامبريدج فايف» في الوقت نفسه.

وكان "فيلبي" قد قدم خدمات عظيمة للاستخبارات البريطانية ، لكن في الوقت نفسه كان ينقل الرسائل إلى السوفييت خلال الحرب العالمية الثانية أثناء مهامه بين أستراليا وأسبانيا وتركيا وأمريكا ولبنان وبالطبع المملكة المتحدة.

و قد خدع بريطانيه حتى أن الحكومة  منحته وسام الإمبراطورية البريطانية نظير خدماته وتطلب الأمر سنوات ثمانية للتأكد من خيانته فعلياً خلال تحقيقات طويلة ، لكن " كيم فيلبي " كان قد هرب لموسكو ليعيش حياة الأبطال هناك .

     جون بوجول جارسيا

يعد "جون " الجاسوس  الوحيد في العالم الذي استطاع أن يخدع جهازي استخبارات في أن واحد بل ويحصل علي مكافآت من  كلا الدولتين  الألمانية و البريطانية مما جعله  مثال يحتذي به في عالم الجاسوسية .

ولد "جارسيا " بأسبانيا  وكان معروف بالفشل في كل أوجه حياته  لكنه  كان يصر أن لديه موهبة، وفي الحرب العالمية الثانية تقدم للمخابرات البريطانية والأمريكية  رغم ان بلاده كانت علي الحياد ولم يثقوا في قدرته على فعل أي شيء.

و لكنه استطاع أن يخدع الألمان وأوهمهم أنه قام بتأسيس شبكة تجسس لصالحهم وبدأ يأخذ منهم الأموال لدعم هذه الشبكة الوهمية و يقوم بتسليمهم معلومات يستقيها من الصحف ويقوم بتأليف بعضاً منها .

وأصبح بطلا لدى هتلر , ثم وصلت أخباره للمخابرات الحربية البريطانية  والذين زاد حنقهم عندما عرفوا ب وجود شبكة تجسس ألمانية كاملة خفيه ولكن جارسيا  ذهب لعقر دارهم  وقدم عرضا متعاونا  فقبلوا بعرضه , ولم ينكشف أمره رغم كل هذه الادعاءات الكاذبة   وتلاعب بأعظم العقول الاستخباراتية ، وتم منحه الصليب الحديدي في ألمانيا، كما منح وسام الإمبراطورية البريطانية ومات في فنزويلا بعد أن عاش 40 عاما آخر بعد الحرب مستمتعاً بأموال المانيا و بريطانيا  واستخباراتهم المخدوعة.

    "هيرو"  أوليغ بنكوفسكي

أوليغ فلاديميروفيتش بنكوفسكي  من مواليد 1919  وهو الجاسوس المخادع  و الذي يحمل الاسم الرمزي هيرو، و كان عقيداً في الاستخبارات العسكرية السوفيتية وهو صاحب الفضل في عدم قيام حرب حقيقية بدلاً من الحرب الباردة و قد  الذي بريطانيا و أمريكا  والولايات المتحدة حول نصب الاتحاد السوفيتي صواريخ في كوبا فهو قد حذر الرئيس الأمريكي " جون كيندي"  شخصياً من تثبيت السوفييت لنظام الصواريخ العابرة للقارات في كوبا, وأقنعهم أن القدرة العسكرية للاتحاد السوفيتي هي أكبر كثيرا مما يعتقد الأمريكان ، ما منع قيام حرب نووية بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

كانت تلك المعلومات  هي الوحيدة  التي قدمها للمخابرات الامريكيه و البريطانية  ثم اختفي لذلك تأكد  الاعتقاد بأنه كان مزروعا من قبل السوفيت  لمنع الحرب، وقد أفادت تقارير المخابرات الأمريكية «سي آي إيه» أن الروس قاموا باختطافه وتم تنفيذ حكم الإعدام فيه بتهمة الخيانة.

ولكن الاعتقاد الأكثر واقعية  أن «بينكوفسكي» اختفى عن الأنظار ، حتى لا يعثر الأمريكيون أو البريطانيون عليه، لأنه ليس من الطبيعي أن يذهب إلى أن كان قد خانهم في وقت سابق .

8 - جيمس ريفينجتون

وهو أول جاسوس  يعمل لصالح أمريكا ضد  بريطانيا  وكان ذلك في 1777 عندما احتلت بريطانيا  نيويورك بأكملها  وكانت بريطانيا هي البلد التي ولد بها جيمس وكان يعتبر  كأحد أصحاب الجرائد المحايدة  "ونيويورك جازيت " بأصله البريطاني أخر شخص يمكن أن  يقوم يخون الملكية في بريطانيا , خصوصا بعد طرده في عام 1775 من الأهالي بنيويورك ليهرب إلي انجلترا ويعود مع الاحتلال لنيويورك مره اخري  .

ولكنه علي غير المتوقع كان عضوا في مجموعة «كيلبر» للجاسوسية، وكان زعيمها وشريكه الخفي " صامويل" , وكان لكل منهما  دورا حقيقياً ومؤثراً  في توصيل معلومات لـ " جورج واشنطن " الرئيس الأمريكي وقتها وعندما استقلت نيويورك 1783 ظل في المدينه وحاول ان يعيش فيها ولكنه فشل ومات فقيراً جدا  بسبب كراهية الناس له  .

لا توجد أخبار لعرضها.