الحدود و الأنتهاكات !

الحدود و الأنتهاكات !


مقال بقلم : شيرين شريف

الثلاثاء - 30 يناير سنة 2024 | 11:46 مساءً

الحدود أو بمعني آخر border للحدود معاني كثيره و انواع أكثر .

فمنها الحدود السياسيه و حدود الأسلام و حدود النفس و حدود الكون فالنظام الكوني له حدود من المستحيل أن يتم تجاوزها

فلا الشمس تسبق القمر ولا القمر يمكن أن يسبق الشمس .

ولا يمكن لكوكب ان يحل محل الآخر ولا يمكن لنجم ان يحل محل الشمس ولكل شئ في هذا العالم حدود فهناك الحدود بين الدول والتي بموجبها من المفترض أن يعم السلام في كل الأرض ولكن حيثما تنتهك تلك الحدود ينتهك السلام والعرض.

وقد تقام المجازر البشريه أيضاً بسبب انتهاك تلك الحدود أو حتي جزء منها مثل إريتريا وإثيوبيا السودان شمالها وجنوبها وايضا فلسطين والكيان المحتل ، ايضا يمكن أن تجد حدود داخل الدوله الواحده كالحدود الأثنيه اي القبليه أو حتي بسبب الحدود العرقيه مثل تركيا والأكراد وبسببها قد يكون هناك عواقب جثيمه ك اباده عرق أو جنس بعينه وبسبب الحدود والأثنيات قد يحدث انقسامات داخل الدوله الواحده مثل حرب البلقان دعني عزيزي القارئ اتعمق داخل كلمه الحدود واخبرك ان داخل الدين حدود فللإسلام حدود وعده انواع للحدود ومن يخترقها فعقوبتها أن يقام عليه الحد وهنا تأتي كلمه حد بمعني عقوبه لكل من خرج عن تلك الحدود فمن هنا يمكن أن نقول إن الحدود كلمه واسعه وشامله فمبالكم بحدود النفس ! نعم حدود النفس فلكل نفس خلقها الله حدود ولابد لكل فرض علي وجه الأرض أن يعلم ما هي تلك الحدود ففي العلاقات والحريات تنتهي حدودك عند حدود للاخرين فما بالك بمن يتخطي حدوده أو لا يحترم حدود ذاته أو حتي ينهك حدود كرامته ! ولا يعلم أن هناك لكل شيء خلقه الله حدود ! ومن هنا دعني اخبرك ايها القارئ العزيز بأن لنفسك حدود يجب أن لا يتخطاها أحد فمن حقك أن لا ينتهك أحد حدود نفسك بدون استأذان أو يقتحمك أو يخترقك أو يستحوذ عليك تحت اي مسمى او مظله ايا كان فلنفسك عليك حق دائما اختار سلامك النفسي فمن حقك أن تحدد حدود مساحتك النفسيه بينك وبين الآخرين ومن حقك أن تضع سور فاصل وسياج منيع لمن لا ترتاح إليه نفسك هناك من يكون هوايته الأقتحام اقتحام الأشخاص والأنفس وحتي الاستحواذ وجميعهم يستهلكون سلامك النفسي فمن حقك أن تضع كل شخص في إطاره السليم من حقك وضع الحدود لنفسك بحيث تعلم من سيدخل حدودك ومتي وإلي اي مدي ستسمح له دائما اجعل هناك حدود فاصله ومنطقه امان لسلامك النفسي فكما ذكرت لك من قبل أن اختراق الحدود بين الدول أو في الأديان جريمه ويعاقب عليها وقد تقوم حروب بسببها فما بالك بحدود نفسك التي قد يترتب عليها دمار حياتك وإنقضائها اذا سمحت لكل غريب أن يخترقها أو يتحكم بما داخلك سلامك النفسي وأمانك دائما لا يقدر بثمن فتذكر عزيزي القارئ أن حدودك انت من ترسمها وتحددها ولا تسمح لأحد أن يخترقها وكذلك انت لا تسمح لنفسك بأنتهاك حدود الآخرين فحدودك تنتهي عند حدودهم وحدودهم تنتهي عند حدودك كما الدول تماماً وفي نهايه مقالي اتمني لكم دائما السلام وان يعم السلام جميع بقاع الأرض كذلك .