أخبار مصرالدين و الحياة

ندوات الملتقى الثقافي بأسوان بمسجد منصور حمادة

اسوان عبد الباسط النجار

حاضر اليوم الأستاذ الدكتور حسن إبراهيم مصطفى استاذ الحديث وعلومه ووكيل  كلية الدراسات الإسلامية بأسوان
فى مسجد منصور حمادة  بعنوان
الحج والعمرة قائمان على السعة والتيسير
بحضور الدكتور سيد عبد المجيد استاذ اصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية بأسوان و أمام المسجد الشيخ سعودى والشيخ سعيد عبد الستار والشيخ مصطفى أحمد والشيخ محمد سعيد
والمبتهل خالد الدسوقى
بدأ فضيلته
هذا الدين يُسر فالنبي بُعث بالحنيفية السمحة فأصل الدين قائم على اليسر وعدم المشقة فالتيسر على العباد مراد لله والمشقة لا يريدها الله لعباده: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ فالمسلم لا يثاب على المشقة إلا إذا كان لا يمكن أن يأتي بالعبادة إلا بها فيؤجر على المشقة إذا كانت وسيلة للعبادة أما تقصُّد المشاقِّ وطلبها فلا يؤجر عليها المسلم، وكيف يؤجر على شيء لا يريده الله منا ولا يرضاه؟!
فالحرج مدفوع قبل وقوعه وإذا وقع رُفع بأمر الشارع ﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ ﴾  فهذه القاعدة العامة في الشريعة
وهو اليسر فلذا كان من كلام النبي في الحج: ((افعل ولا حرج))؛ لكن هذا التخفيف في الحج مضبوط بالنصوص الشرعية وليس وفق الهوى فمِن الخطأ حينما يفهم البعض أن: ((افعل ولا حرج)) تبيح كلَّ شيء، حتى ربما استدل بذلك مَن لا يملك آلية الاستدلال والاجتهاد.
فمن مظاهر التيسير في الحج:
الإذنُ للضَّعفة أن يدفعوا من مزدلفة إلى منًى قبل الناس حتى لا يضايقهم الأقوياء أثناء دفعهم إلى منى فقد كان عبدالله بن عمر – رضي الله عنه – يقدِّم ضعفةَ أهله فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة بليل فيَذكرون الله ما بدا لهم ثم يرجعون قبل أن يقف الإمام وقبل أن يدفع فمنهم مَن يقدم منًى لصلاة الفجر ومنهم من يقدم بعد ذلك فإذا قدموا رمَوا الجمرة
ثم تابع فضليته
ومن مظاهر التيسير في الحج أيضاً:
سقوطُ طواف الوداع عن الحائض والنفساء فيجب على الحاج إذا فرغ من حجِّه أن يطوف طواف الوداع ثم يرجع إلى أهله؛ لكن خُفِّف عن الحائض والنفساء فلا يجب عليهما البقاء في مكة حتى تطهرا ثم تودعان فعن ابن عباس – رضي الله عنه – قال: “أُمِر الناسُ أن يكون آخرُ عهدهم بالبيت؛ إلا أنه خفف عن الحائض”؛ رواه البخاري ومسلم
واختتم اللقاء المبتهل الشيخ خالد الدسوقي بمدح خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى