
فعاليات ندوات الملتقى الثقافي بأسوان
اسوان عبد الباسط النجار
حاضر اليوم الأستاذ الدكتور سيد عبد المجيد استاذ اصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية بأسوان
والشيخ محمود مدير إدارة الأوقاف بأسوان
فى مسجد منصور حمادة بعنوان
الحج مدرسة أخلاقية
بحضور كوكبة من علماء الأزهر والأوقاف و أمام المسجد الشيخ محمد سعيد
والمبتهل الشيخ خالد الدسوقى
بدأ فضيلته
الحج من العبادات الاجتماعية المهمة التي أوجبها الله تعالى على المكلف المستطيع ضمن شروط معينة قال تعالى: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ
إن استلهام درس التواضع للناسك بالحج أو العمرة يتبلور عبر شعوره وإحساسه إبّان تجرده من ملابسه المخيطة وسائر الخصوصيات المميز ففي هذه الحال لا فرق بينه وبين أخيه الإنسان الحاج مهما كان وضعه والفيصل هنا هو ما يحمله في قلبه من الإيمان وقوة العقيدة وما تتصف به نفسه من الخلق الرفيع. وأشار فضيلته إلى قول الإمام على كرم الله وجهه
(ليس الزهد أن لا تملك شيئاً ولكن الزهد أن لا يملكك شيء
الإحساس بالمراقبة الإلهية.
من المعطيات التي يستفيدها الحاج من مدرسة الحج الأخلاقية درس في الانضباط، وقوة الشعور بالمسؤولية، والإحساس بالمراقبة الإلهية الفعلية حال حال ارتدائه الإحرام ونطقه التلبية
ثم تابع فضليته
من الدروس التربوية التي يمكن استفادتها من مدرسة الحج درس في قوة الإرادة والصبر في البأساء والضراء (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) فلا يكتمل حجه ولا يكون مبروراً من دون الصبر وتحمل مشقة المناسك. قال تعالى (ولئن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ)
التحلي بآداب الإسلام وأخلاق القرآن قولاً وعملاً وسلوكاً هو من المبادئ التي تتبناها مدرسة الحج العظيمة, فينبغي أن يكون الحاج منسجماً مع روح الأدب الإسلامي, وتتنزه نفسه عن الكذب والسباب والسخرية والتنابز بالألقاب، ونحو ذلك من المحرمات الإسلامية المتعلقة باللسان، التي يتأكد تحريمها وقت الإحرام باعتبار أنه شرع من أجل أن يبعد المكلف عما يضره من قول سيء وعمل منحرف, وليقربه بذلك من ساحة الرحمة الإلهية
واختتم اللقاء الدينى المبتهل الشيخ خالد الدسوقي بمدح خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم