أخبار

فعاليات الندوات التوعوية  الملتقى الثقافي ندوة اليوم بعنوان   “الاجتهاد فى شهر رمضان وبعد رمضان “

اسوان عبد الباسط النجار
  فى مسجد المطار بمحافظة  أسوان وتحت إشراف مديرية الأوقاف أقيمت اليوم الندوة التوعوية التى تنظمها بكافة ربوع المحافظة خلال شهر رمضان المبارك
حاضر اليوم الأستاذ الدكتور كامل جاهين عميد كلية الدراسات الإسلامية بأسوان
والأستاذ الدكتور سيد عبد المجيد استاذ اصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية
والشيخ عبد الحميد أحمد حفنى أمام المسجد
بعنوان الاجتهاد في شهر رمضان
بدأ فضيلته
إن أعظم ما في شهر رمضان هو اقتران العبادات فيه بالأعمال، وهما يجتمعان في القيمة الروحية والتعبدية والممارسة الإيمانية الخالصة التي لا يجزي عليها إلا الله وحده
فالعمل لغة أهل القرآن وهو جزء من الإيمان فلا نجد آية فيها عمل إلا ويتبعها أو يوافقها مفهوم الإيمان بالله كقوله تعالى:”َبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ”
كما يحرِصُ الصائمُ في رمضان على الجودِ وفعلِ الخيرات وبذلِ المعروف والإحسانِ وإطعامِ الطعام فقَدْ «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالخَيْرِ وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ» وعليه أَنْ يَغْتَنِمَ الأوقاتَ الفاضلةَ في الذِّكْر والطاعة والجودِ ولا يضيِّعَها بالنوم الكثير المفوِّت لمصالح الدِّين والحياة
ثم تابع فضليته
كيف نحافظ على همتنا والتزامنا بالطاعات بعد رمضان؟
وكيف نبعد أنفسنا عن كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى لنكون على الصراط المستقيم ونكون قد فزنا بثمرة الصيام المتمثلة في تقوى الله عز وجل
لا سبيل لذلك إلا المداومة على ما اعتدنا عليه في رمضان من عبادات وطاعات ولو يسيرًا حتى لا تتكاسل النفس عن الطاعات ولكي نحافظ على الحالة الروحانية التي فزنا بها في شهر رمضان ونستغلها جيدًا حتى نحافظ على حال الطاعة وخشوع القلب وحفظ الجوارح
ومن تلك الطاعات والعبادات قيام الليل ولو ركعتين وهو شعار الصالحين وقيل إن البيوت التي يصلى يقوم أهلها الليل يشع منها نور يراه أهل السماء من الملائكة كما نرى نحن النجوم تلمع في السماء. وقد حثنا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله على قيام الليل بحاله قبل مقاله فكان صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تورمت قدماه وهو من غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر وقال صلى الله عليه وآله وسلم عن قيام الليل: ” أقرب ما يكون العبد من ربه في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في جوف الليل
وختم فضيلته
 أسأل الله العلي القدير أن يمن علينا بهمة عالية إلى آخر نفس فينا تكون لنا ذخرًا عند لقائه، ومعينًا لنا عند حسابه 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock