
النعام هو من الطيور الأرضية التي لا تطير ومن سماتها دفن رأسها في الأرض زيادة في التأكيد علي ارتباطها بالأرض وإعلانا عن خوفها ورعبها من الموقف المحيط .
أن النعام أصبح بلا مبالغه هو سمة العصر فأحزاب مصر كلها بكوادرها و عراقة بعضها لم تتحرك أبواقها الإعلامية و تنطق بكلمه في قصة تغيير الدستور من سنوات التي ولابد ان تدمر السياسة المصرية .
وتدمر البقية الباقية من الأحزاب الحالية والتي وجدت من الصمت و أسلوب النعام هو موقف المرحلة الحالية من باب ابعد عن الشر وغني له!!
و أمعنوا بالغناء لدرجه سماع أصواتهم أصبح اقوي من سماع صوت من يجور عليهم .
ان الأحزاب دورها الطبيعي أن تطرح البديل السياسي “لرئيس الجمهورية ” و تحارب لكل يلتزم كل رئيس بفترته لكي تضع طرحها الجديد التي دخلت العالم السياسي اصلا لتلد رئيسا من الحزب الخاص بها كما يحدث في الدول المتحررة .
أما ما نراه هو دور جديد للأحزاب المصرية فهي ليست إلا مجرد كومبارس للإحداث السياسية و الاقتصاديه وكانهم جميعه ظلا لكل ما تقوم به الحكومه التي من المفترض لهم ان يحاربوهم في اخطائهم ليقدمو البديل فتجدها دائما لا وجود لها سوي بالموافقة علي ما تطرحه الحكومة ورجال الحكم
لا ارغب في ذكر أحزاب ليس لها مستقبل او لا تحمي الوطن ولكن هناك من الأحزاب ما يجعلك تشعر بالغثيان من أسمائها التي لا تعكس مواقفها بل تناقضها وهناك آخرون وجودوا فقط لدعم النظام الحالي .
ان اعتراضي علي الأحزاب لا يصدر من كوني معارضا للنظام ولا لاعتراضي علي الرئيس الحالي لاني بطبيعة الحال لا اعترض علي الرئيس السيسي وان حافظ علي موقعه بشتي الطرق فهو حق مشروع له ولكن خوفي علي الديمقراطية التي تقتل بيد حديدية في صمت وخنوع نابعاً من أن من يجب عليهم حمايتها نائمون تحت التراب دافنين رؤسهم داخلها وان الأيام ستثبت ان ما يحدث سيطيح بكل الأحزاب التي تعب مؤسسيها في تكوينها هي ومقراتها ليتبقي من رحم ربي اطلالاً لا فائده منهم .
السياسة المصرية للأسف أصبحت في مفترق الطرق وقد ننسي الديمقراطية لسنوات طويلة في مصر ويبقي صوت النعام ينعق فقط تحت الارض.