
طوابير وسوق سوداء وتعطيل مصالح بـ «سجل مدني البلينا»
كتب – علاء الدرديري
سادت حالة من الغضب بين العشرات من المواطنين داخل سجل مدني البلينا جنوب محافظة سوهاج، وذلك بعد عودة العمل بالمكتب بعد توقف دام عدة شهور بسبب تجديد المبني، حيث لا آدمية هنا ولا كرامة للمواطن البلواني.. هنا توجد كل أنواع سوء المعاملة من قبل الموظفين، في سبيل إستخراج البطاقات الشخصية وشهادات الميلاد والمواليد وغيرها من الأوراق.
يقول ثروت عبد العزيز، أحد الأهالي، ان هناك معاناة كبيرة يعيشها مواطني مدينة البلينا عند استخراج الأوراق الثبوتيه، لافتًا، انه تردد علي المكتب أكثر من مرة من أجل الحصول علي استمارة بطاقة الرقم القومي، ولكن الموظف دائمًا يؤكد له انه تم نفاذ الاستمارات ويطلب منه العودة اليوم التالي، مع العلم من وجود سماسرة خارج السجل يبيعونها بالسوق السوداء.
وأوضح حسين علي، ان الكثير ينتظر دوره لاستخراج الأوراق الرسمية، قائلًا : “تواجدهم من السابعة صباحًا، حتي يستطيعون ان يلحقوا أدوارهم وسط طوابير طويلة، ومحاولةإنهاء الأوراق الخاصة بهم، بسبب المشادات التي تحصل كل يوم علي الشباك”، مشيرًا انه لم يستطع إنهاء أوراقه منذ 3 أيام، رغم انه يحضر كل يوم من الساعة 8 صباحًا.
وأضاف الشحات محمود، يقف بالساعات في الطوابير نساء حوامل وأطفال رضع وشيوخ بلغوا من الكبر عتيًا وشباب في مقتبل العمر، لكن للأسف الشديد لا يوجد أي حق من حقوق الإنسان يطبق هنا، ولا يتحرك للمسؤول ساكنًا ولا شعور بالمسؤولية.
ويأتي ذلك في ظل تأكيد العشرات من شهود العيان لوجود سوق سوداء أمام المكتب للحصول علي إستمارة البطاقة واستخراج شهادات الميلاد مقابل مبالغ مالية تصل تقريبًا إلى 50 جنيها للشهادة الواحدة، و75 جنيه للإستمارة.
كلام كثير لكن المعاناة أكبر من الوصف، لذلك طالب عدد من أهالي البلينا، مدير قطاع مصلحة الأحوال المدنية، بمتابعة الموقف بنفسه، من أجل الوصول إلى حلول تعمل علي راحة المواطن المصري.