ثقافة و أدبمقالات الرأي

الكاتب المسرحي الكبير أبو العلا السلاموني

بقلم : أحمد عبد الرازق أبو العلا 

في الدورة الحادية عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصرى عام ٢٠١٨ كلفني الناقد الكبير الراحل د. حسن عطية ..بالكتابة عن الكاتب المسرحي الكبير أبو العلا السلاموني ..وكان واحدا من المكرمين في تلك الدورة .


جاءنى التكليف قبل موعد المهرجان بشهر ونصف تقريبا ..كان شهر رمضان من ضمن هذه المدة .
وشهر رمضان بالنسبة لي لا أستطيع فيه أن أفعل شيئا ربما بسبب الصوم ..خاصة أثناء النهار لتعودي على تناول الشاى باستمرار .
وكان رئيس تحرير المطبوعات الكاتب الراحل د. مصطفى سليم .. واتفقت مع الجميع على أن أقوم بإعداد الكتاب .. بتجميع المقالات التي كتبت عن المكرم ..وإجراء حوار معه والاستعانة بالببلوجرافيا الخاصة به مع كتابة مقدمة للكتاب .
وبالفعل شرعت في هذا .. وقمت بتجميع المادة في يومين ..وكان من الممكن الدفع بالكتاب إلى المطبعة خاصة بعد موافقة جميع الأطراف .
ولكنني في لحظة راجعت نفسي وقلت : كيف لناقد أن يفعل هذا ؟ يمكن لأى أحد أن يقوم بهذا بدلا منى وينتهي الأمر .
وهنا كان التحدي : لابد أن أكتب كتابا نقديا كاملا أتناول فيه نصوص السلاموني بالنقد والتحليل منهجيا .. لتحديد الخصائص الفنية والعلامات التي أدلل بها على أهميته ككاتب مسرحي ..لا يستحق التكريم فقط ..ولكن لأن أعماله تعد جزءا مهما من تاريخ مسرحنا المصرى المعاصر .
وهنا قمت باختيار عشرين نصا مسرحيا من نصوصه ..ناقشتهم من خلال محورين .
أولهما : محور المسرح الشعبي
وثانيهما : معالجة قضية الإرهاب باسم الدين ..
وعكفت على كتابته نهارا وليلا حتي انتهيت من كتابته ومراجعته .ودفعه لرئيس التحرير المسؤول .
وصدر في 236 صفحة من القطع المتوسط
وحقيقة الأمر أنني غير راضي بالاكتفاء بهذين المحورين لأن محورا آخر غاب عنه وأعني به محور معالجة التراث التاريخى -ويضم اكثر من عشرة نصوص – ..فيما يسمى بمسرح الإسقاط السياسي .. وهذا المحور وحده يستحق الدراسة والبحث .
تلك الذكريات المتعلقة بهذا الكتاب أذكرها لأدلل بها أنه من الممكن أن تقدم كتابا جيدا لو أخلصت ..ووضعت منهجا تسير عليه .. مهما كان الوقت ضيقا .. المهم أن تكون مؤمنا بدورك وبما تفعل ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى