الفنان التشكيلي «محسن منصور» يكشف عن ارهاصاته الفنية مع محبيه

كتبت – هيام التهامي

نشر الفنان التشكيلي الكبير محسن منصور، عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك منشور بدءا كتابته “مساء الخير والسعادة”.

وقال الفنان التشكيلي، أود التحدث معكم بقلب مفتوح وعقل يعصف بالحقائق المجردة بما يجول في قلب وإحساس الفنان، وأفضفض ولو للحظات بها صدق ومكاشفة عن مساحات أللا معقول الباهتة التي أمر بها أحياناً في ومضات حياتي، فبين وقت وآخر من خلال رؤيتي للعمل كفنان ورسام وكل حالات الفن عبر أزمنة طويلة وأنا على علاقة حميمة بالألوان ككل، ومع كل لون على حدة له عندي مدلول، فأحياناً ينتابني شوق في تدمير عمل أنتهيت منه للتو، وأفعل قاصدًا ليس لأن هذا العمل غير ناجح فربما يكون من أنجح أعمالي ولكنه ميل إلى بصيص من حرية الهدم ثم البناء ولكسر القواعد النمطية التي ربما تلبستها وأخشى أن تسكني بالتدمير والأعادة في غيبة من العقل الواعي.

وتابع منصور، حيث أصب عليها أي اللوحة مجموعة ألوان جديدة صبًا عشوائيًا في كل الأتجاهات كمن يطارد المجهول داخل أولاً ومن ثم فوق سطوح اللوحة وأي كان بها كائن حي أو فكر ما مجسد لأوجد كائنات وعوالم آخرى أنبتها للتو في عقلي اللا واعي لأسقطها في الواقع وبلا أي أنتباهة، ادخل في أنفاق لا معقولة أديرها يمياً ويسارًا لأخرج بما هو ملح ويضغط علي بلا تحكم وينتهي المشوار وأحس بعد الأنتهاء من هذه التجاذبات براحة لا مثيل لها، وأنظر للعمل بتمحص شديد.

فمنذ قليل كان هنا رسم إنسان أو كائن حي أو مبنى أو أي شيىء تحول بفعل هذه المعركة إلى أحساس غامض أنتابني وجذبتني لهذه العلاقات اللونية التي لا يعلم أحد سواي عمن يسكن خلفها.. وبعض هذه الأعمال مقتنى بمتاحف الدولة وثبت أن هذه الحالة حدثت في التاريخ الإنساني والفني، وكم أكتشف أعمال ولوحات خلف العمل الأبداعي المعلن كا “ليوناردو دافنشيي”، فهو خير مثل، فأكتشفت الأجهزة الحديثة عن أعمال سبقت العمل النهائي الذي قدم.. وأجد بعض المشاهدين ممن يملكون حاسة سادسة يحدثوني عن عمل آخر به خيالات صحيحة هنا أو هناك فأضحك من قلبي وأتعجب كم هم صائبين ومن أصحاب الحواس الشفافة، فكل الأعمال المقدمة هذه لها عوالم أخرى منتهية أسفل نسيج اللون المعلن.

وأخيرًا أحببت أن أتحدث معكم وأفتح قلبي كأقرباء للقب وأشقاء للروح وأخوة وأصدقاء وزملاء وتلاميذ أتعامل معهم في زمننا الذي نعيشه الآن، وسيمر وسنمر نحن معه أيضًا لنكون ذكرى جدار الزمن ومرت زي الثواني في حبك أنت وإن كنت أقدر أحب تاني هحبك أنت أيها الفن الجميل الصادق المغرق في عوالم الخيال والحب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى