الجمبري بطعم العقرب

مقال بقلم : عبد الفتاح يوسف

 

مقال من الارشيف 2015

صراع عنيف علي مواقع التواصل الإجتماعي بخصوص سجن العقرب  بدأت بإعتراضات  شتي  بسبب صور خاصه لحقوقيون أثناء تفقدهم لسجن العقرب وكيفية معاملتهم للمساجين وانتهت بتصريح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي  في فرنسا .

نعم الصور قد تصيبك بالدهشة بل  وتجبرك علي مراجعة  الكثير من المعتقدات الخاصة بالسجون  ولكن هل الصور حقيقية ؟

بالطبع حقيقية فلن تقوم مؤسسات الدوله بالتلاعب في حقيقة التعامل  بالسجون  خصوصاً  بعد تقرير البي بي سي في 2016 بخصوص العقرب نفسه وعن الانتهاكات و غير ذلك مما صدر صورة ذهنية للقاريء الدولي  وقتها انه ” معتقل ابو غريب ” جديد  ولكن تلك المرة بمصر  ووقتها  صرحت المنظمة الدولية لحقوق الانسان  إن سلطات السجن تمارس انتهاكات بشكل معتاد قد تكون أسهمت في وفاة بعض النزلاء و عادت في يونيو 2017  وناشدت الرئيس الفرنسي  في بيان رسمي بعدم التساهل مع مصر واستشهدت بسجن العقرب واكدت انتهاك الشرطه المصريه وقتلها نزلاء بالعقرب داخل تقريرها .

هنا نعرف ان هناك معضلة تسمي ” سجن العقرب ”  وهي أزمة حقيقية للحكومة المصرية  وخصوصا إثارة الموضوع قبل سفر الرئيس السيسي لفرنسا وهنا تكون المؤامرة و خيوطها واضحه للعيان  ولكن  هل يهم أهالي السجين وجود مؤامره علي الدوله  من عدمها .. بالطبع لا  وتلك هي المشكلة فهم يراسلون المؤسسات الدولية  ويشوهون صورة الدولة المصرية .

ان ما صورته الكاميرات في سجن العقرب وتداولته حسابات الالاف علي التواصل الاجتماعي لهو تشويه حقيقي لصورة  مصر قبل ان تكون صورة لسجن  فالصور توضح الضعف و الخوف و لا توضح احترام حقوق الانسان .

فكيف لدولة  تعاني مشاكل اقتصاديه ان تكون وجبة سجين لديها بها  ” جمبري ”  قد يكون المواطن الصالح  خارج السجون لما يتذوقه في حياته يوما لضيق ذات اليد ؟

كيف تم السماح  لهؤلاء  المسؤولين  بحدوث ما يظهر للشعب عدم وجود خطة ووجود تخبط عام  في طريقة الرد علي المؤسسات الدوليه اين خطة الداخليه لتطوير السجون التي تلتهم الميزانيات  ؟

كيف تظهر هشاشة التفكير في مجرد صور علي مواقع التواصل لأقل شخص شاهدها

أرتقوا  بأفكاركم  فقد احرجتم رئيسكم   بفرنسا و كشفتم مدي سطحيتكم في حل مشاكل الوطن الكبيرة  .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى