
الإلحاد ضد الإنسانية
بقلم الداعية : محمد سيد صالح
كما هو معروف أن الحياة ليست عادلة، فيها الغني الثري وكذا فيها الفقير والمحروم، كما أن فيها الصحيح السليم وفيها المريض الضعيف، وحسب الرؤية الإلحادية أنه لا يوجد إله ولا ثواب وعقاب بعد الموت.
فكأنه يقول للفقير والمريض أن الحياة أوجدتك هكذا وستعيش فيها فقير مريض لا تقوى على الإستمتاع بملذات الحياة ولا تقوى على الحركة وستموت وتصبح حفنة تراب لا قيمة لك ولن تجد من يعوضك خيراً لصبرك على البلاء وينسيك ما كنت تعيش فيه من آلام.
وكذا يقول للجبابرة استمروا واستمتعوا بالقتل والسرقة وظلم الضعفاء وبعد موتكم لن تجدوا من يعاقبكم على أفعالكم.
وبالتالى سيزداد بلاء الفقير ويزداد قهره حينما يرى من يتلذذ بمتاع الحياة وهو عاجز على فعل ذلك، وأنه عاش مظلوماً وسيموت ايضاً مظلوماً، وفي المقابل سيزداد ظلم الجبابرة.
أما الإيمان بالله يهون على الفقير والمريض آلام وشقاء الدنيا لعلمهما أن فى الآخرة رب يكافئ من صبر بل ينسيه ما كان يشعر به من بلاء في الدنيا. كما يقلل من مُعدل الجرائم خوفاً من العقاب الآخروي.
وعليه فلو تنازلنا جدلاً مع هذا الفكر الإلحادي العبثي الذي ليس عليه أدنى دليل وقبلنا بصحة عبثهم فالسؤال لهم: كيف تدعون الإنسانية وتنشرون الفكر الإلحادي المخالف تماماً لكل معاني الإنسانية؟!!! ما العائد عليكم وما القيمة التي ستعود عليكم بنشركم لهذا الفكر؟!