مقالات الرأي

اكتئاب العصر

بقلم :  سعيدة  الغريب

اكتئاب العصر
بقلم :  سعيدة  الغريب

صرخات متتالية كل يوم ولكن بلا صوت

تبدأ المعاناة من أعمال ومسئوليات يومية لا تنتهي إلا عند النوم

نعم إنه هو الروتين اليومي

الذي لا ينتهي وسط أحلام وطموحات انكسرت على أرض الواقع وهبت بداخله عاصفة قوية هزت كل أركان أعصابه

صراعات  متتالية فى العمل والأسرة

وحوارات بين الأصدقاء

أيام عصيبة لا تنتهي إلا عند النوم

وفى بعض الأحيان تكتمل الأحداث على هيئة كوابيس متلاحقة تيقظه متعرق شاحب الوجه شارد الذهن كأنه فى حرب وليس نوم عميق

تتصارع أنفاسه ويذهب ليخلد إلى النوم مرة أخرى

وتتصارع الحياة مع العوامل الوراثية لتخلق شخص بائس حزين يعانى من اكتئاب لعين

فيميل الشخص إلى العزلة والهروب أمام شاشات التلفاز والعالم الافتراضي وأحيانا  إلى النوم لعل يجد راحته ولكن لا سبيل للراحة

فيندرج إلى التدخين ويسقط فى دائرة الإدمان لعله يهدئ من نفسه ولكنه يزداد سوءا

وتتلاحق عليه مشاكل العمل والأسرة فتؤدى به  أحيانا إلى ترك العمل والطلاق

وتتالى القرارات الخاطئة من شخص بائس حزين يهرب إلى عالم مظلم نتيجة الانعكاس النفسي الذي يمر به

وفى النهاية لا نلوم ذلك الشخص لأن النفس البائسة المهيأة وراثيا لتلك المرض اللعين وتلك الأوقات العصيبة التي مر بها كانت أقوى من بنيانه النفسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock